بدأ شمالي الصين التحرك استجابة لموجة البرد المستمرة التي عطلت حياة الناس، حيث يسعى العمال جاهدين لاستعادة إمدادات الطاقة وتنظيف الطرق المغطاة بالثلوج الكثيفة.

وواجهت مقاطعة جيلين بشمال شرقي الصين، التي قامت بتفعيل استجابة طارئة من المستوى الرابع لتساقط الثلوج الكثيفة يوم الأحد الماضي، انقطاعا في التيار الكهربائي أثر على 1.36 مليون أسرة. وأرسلت شركة الكهرباء المحلية على الفور 418 فريقا، بما في ذلك 3463 عامل إصلاح و989 مركبة، لإصلاح مشكلة إمدادات الطاقة الكهربائية. وحتى مساء الاثنين الماضي، تمت استعادة إمدادات الكهرباء بنجاح إلى ما يقرب من 847 ألف أسرة.

وكانت مدينة تشانغتشون، حاضرة المقاطعة، قد وضعت خطة لتطهير الطرق قبل يومين من تساقط الثلوج، وحشدت ما يقرب من 1700 من عمال النظافة مع مركبات إزالة الثلوج لضمان السلامة على الطرق لحركة المرور.

وتم إنقاذ ستة من طيور اللقلق الأبيض الشرقية تقطعت بها السبل في مجمع صناعي بمدينة تشانغتشون وسط تساقط الثلوج الكثيفة يوم الاثنين الماضي. ويخضع هذا النوع من الطيور المهاجرة للحماية الوطنية من الدرجة الأولى ويتجمع عادة حول تشانغتشون في أوائل نوفمبر قبل الهجرة نحو الجنوب، بيد أن موجة البرد هذا العام أعاقت رحلته.

وفي مدينة هاربين، حاضرة مقاطعة هيلونغجيانغ المتاخمة لمقاطعة جيلين، ظلت المدارس الابتدائية والمتوسطة وكذلك رياض الأطفال، مغلقة يوم الثلاثاء الماضي. وطلب من المدارس الواقعة في الضواحي تقييم ظروفها الخاصة لاتخاذ قرار بشأن تعليق الدراسة.

وقد تمت تعبئة الآلات، فضلا عن حشد أكثر من 89 ألف عامل نظافة، لتسريع عملية إزالة الثلوج في شوارع هاربين.

ودعت مدينة هولين الحدودية في مقاطعة هيلونغجيانغ، والتي ضربتها العواصف الثلجية، السكان إلى المشاركة في جهود تطهير الطرق من أجل السلامة المرورية.

وكثفت شرطة المرور جهودها لإدارة تدفق حركة المرور. وفي مدينة مودانجيانغ، تم نشر الأفراد بالقرب من أسواق الخضار والمراكز اللوجستية ومحطات الشحن لضمان التسليم الفوري للضروريات الأساسية للسكان.

وأدت موجة البرد إلى هبوب رياح قوية وتساقط ثلوج كثيفة بشمالي الصين وشمال شرقيها منذ يوم الأحد الماضي. وقالت سلطات الأرصاد الجوية يوم الثلاثاء الماضي إن موجة البرد ستستمر في شمالي الصين خلال الأيام الثلاثة المقبلة، مع توقعات بهبوب رياح قوية وتساقط للثلوج في المقاطعات الشمالية الشرقية، بما في ذلك هيلونغجيانغ وجيلين، وكذلك منطقة منغوليا الداخلية ذاتية الحكم بشمالي البلاد.