حماس: الأوضاع الإنسانية في غزة وصلت لدرجة كارثية ما يجعلها منطقة منكوبة

قال المكتب الإعلامي الحكومي الذي تديره حركة حماس في غزة يوم (الأربعاء)، إن الأوضاع الإنسانية داخل قطاع غزة، وصلت لدرجة كارثية ما يجعل منها منطقة منكوبة.

وقال رئيس المكتب الإعلامي سلامة معروف في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، ان "الأوضاع الإنسانية وصلت داخل قطاع غزة لدرجة كارثية، ما يجعل منها منطقة منكوبة تعاني من القتل والقصف والمجازر وتداعيات حرب التجويع والعقاب الجماعي".

وذكر معروف أن إسرائيل "تطبق الحصار تماما بمنع كل الإمدادات الأساسية لليوم الثالث والثلاثين على التوالي" على قطاع غزة.

من جهتها حذرت الأمم المتحدة من إغلاق جميع المخابز في مدينة غزة وشمالها بسبب نقص الوقود والمياه ودقيق القمح، فضلاً عن الأضرار التي لحقت بها بفعل هجمات إسرائيل.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية "أوتشا" إن دقيق القمح لم يعد متوفراً في الأسواق في جميع أنحاء غزة وشمالها ولم يتمكن شركاء الأمن الغذائي من تقديم المساعدة خلال الأيام السبعة الماضية.

وذكر المكتب أن النازحين داخلياً لا يتم توفير أي طعام لهم في الملاجئ ويعيشون فقط بمساعدة محدودة من المنظمات غير الحكومية المحلية والمنظمات المجتمعية، إلى جانب الاعتماد على آليات التكيف السلبية، مثل تناول الأطعمة ذات القيمة الغذائية المحدودة أوغير صالحة للاستهلاك البشري.

وأضاف أن الوصول إلى الخبز يمثل تحديًا وسط وجنوب قطاع غزة بعد تعرض 11 مخبزاً للقصف والتدمير منذ 7 أكتوبر الماضي.

ويقوم واحد فقط من المخابز التي تعاقد معها برنامج الأغذية العالمي، إلى جانب 8 مخابز أخرى في الجنوب، بتوفير الخبز للملاجئ بشكل متقطع، اعتمادًا على توفر الدقيق والوقود، ويصطف الناس لساعات طويلة في المخابز، حيث يتعرضون للغارات الجوية.

كما أفاد برنامج الأغذية العالمي وشركاؤه أن بعض المواد الغذائية الأساسية مثل الأرز والبقول والزيوت النباتية على وشك النفاد في الأسواق المحلية.

واختفت مواد أخرى، بما في ذلك دقيق القمح ومنتجات الألبان والبيض والمياه المعدنية، من الرفوف في المتاجر في جميع أنحاء غزة خلال اليومين الماضيين. وعلى الرغم من المخزون المحدود على مستوى الجملة، لا يمكن لهذه العناصر الوصول إلى تجار التجزئة بسبب الأضرار الجسيمة، والمشكلات الأمنية، ونقص الوقود.

وفي حين يتم تخزين حوالي 9000 طن من حبوب القمح في المطاحن في غزة، لا يمكن استخدام جزء كبير منها، بسبب الدمار الهائل والمخاوف الأمنية ونقص الوقود والكهرباء.

وتشمل الإمدادات الغذائية التي تدخل من مصر بشكل رئيسي الأغذية الجاهزة للأكل (التونة المعلبة وألواح التمر) ويتم توزيعها بشكل أساسي على النازحين والأسر المضيفة في الجنوب، مع توفير الدقيق فقط للمخابز.

وفرضت إسرائيل إغلاقا شاملا على قطاع غزة الذي يقطنه 2.3 مليون نسمة منذ بدء حربها في السابع من أكتوبر الماضي، فيما سمحت بدخول كميات محدودة من الإمدادات الإنسانية عبر مصر.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق