قال وزير خارجية هندوراس إدواردو إنريكي رينا يوم الأربعاء إنه دعا السفيرة الأمريكية في تيغوسيغالبا، لورا دوغو، إلى الكف عن إبداء رأيها في المسائل الداخلية والسيادية لهندوراس، بما في ذلك تعيين المدعي العام الجديد بالوكالة ونائبه.
وقال رينا، في مؤتمر صحفي عقب اجتماعه مع دوغو، والذي أعلن عنه في اليوم السابق، إنه طلب من المبعوثة الأمريكية "التوقف عن إبداء رأيها في القضايا الداخلية" بهندوراس، وشدد على "استياء" حكومة هندوراس من التصريحات السابقة التي أدلت بها هي ومسؤولون أمريكيون كبار آخرون.
وذكر رينا أن دوغو قالت إنها ستجري مشاورات ذات صلة عقب الاجتماع وستبلغ واشنطن بموقف حكومة هندوراس.
شهدت العلاقات بين الولايات المتحدة وهندوراس توترا منذ أن عينت اللجنة الدائمة للمجلس الوطني الهندوراسي مدعيا عاما جديدا بالإنابة ونائبا له في الأول من نوفمبر، بعد أن فشلت الهيئة التشريعية في أغسطس في انتخابهما بالإجماع. ووصفت الولايات المتحدة هذه الخطوة بالسلوك المناهض للديمقراطية.
وأكد رينا أن القرار يتماشى مع دستور هندوراس و"على هذا النحو يجب احترامه"، لذلك لن تقبل الدولة الواقعة في أمريكا الوسطى الآراء حول هذه المسألة التي تشير إلى "تدخل معين في القرارات الداخلية المتخذة في هندوراس".
وقال وزير خارجية هندوراس يوم السبت إن "الديمقراطية في هندوراس تقوضت بسبب الإفلات من العقاب والفساد اللذين تسببا في خلق دكتاتورية المخدرات وأولئك الذين أرادوا الحفاظ عليها"، في إشارة إلى الإدارات السابقة التي دعمتها واشنطن.
وأضاف رينا أن "وجود رؤية جزئية يروج لها أولئك الذين أساءوا استخدام السلطة وانتهكوا الدستور في الماضي أمر غير مقبول".