أشاد خبير غاني بمعرض الصين الدولي للاستيراد، الذي أُقيمت نسخته الأولى في عام 2018، لتقديمه فرصا جديدة وفيرة لتعزيز التجارة بين الصين وأفريقيا.

وصرح بول فريمبونغ، المدير التنفيذي للمركز الإفريقي-الصيني للسياسات والاستشارات، وهو مركز بحثي مقره غانا مؤخرا، بأن إقامة معرض الصين الدولي للاستيراد تدل على تصميم الصين على الانفتاح على مستوى أعلى على العالم أجمع من أجل تعاون مربح للجميع.

ويرى فريمبونغ أن الاقتصاد الصيني وزخم التنمية المتناميين أتاحا للقارة الأفريقية فرصا كبيرة لتعزيز التجارة الثنائية وتسريع التصنيع في القارة.

وقال إن "هناك 1.4 مليار مستهلك صيني، وإذا اتبعتم القناة الصحيحة، يمكنكم إيجاد السوق. وهناك الكثير من الدول الأفريقية التي تستفيد من ذلك"، مشيرا إلى أن وجود أعداد كبيرة من الشركات الأفريقية في معرض هذا العام كان شاهدا على ذلك الاتجاه.

وأكد أن "تطور الاقتصاد الصيني خلال العقود الثلاثة الماضية جعل الصين أقرب إلى أفريقيا من حيث التجارة".

ظلت الصين أكبر شريك تجاري لأفريقيا خلال العقد الماضي. وتشير البيانات الرسمية إلى أن التجارة الثنائية نمت بنسبة 11 في المائة لتصل إلى 282 مليار دولار أمريكي في عام 2022.

وأشار الخبير إلى أن السوق الصينية الضخمة، بالنسبة للشركات من غانا وغيرها من البلدان الأفريقية، أكثر جاذبية من أسواق تقليدية مثل أوروبا.

وقال فريمبونغ "إنه لا يمكن التقليل من أهمية الاقتصاد الصيني في المخطط العالمي للأشياء، وإن دولا في أفريقيا مثل غانا تحتاج إلى الوصول إلى السوق الصينية"، مضيفا أنه "على مدى عقود، ظلت أفريقيا تناصر منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية لإنشاء سوق مشتركة تضم 1.4 مليار نسمة وفرصة هائلة لأي عمل تجاري في أفريقيا. وبالمثل، فإن الوصول إلى السوق الصينية سيعزز الإنتاج والتصنيع في القارة الأفريقية".

كما لفت الخبير إلى أن معرض الصين الدولي للاستيراد يبني أوجه تآزر دولية فيما يتعلق بالمشتريات الخارجية، والربط الشبكي بين الأعمال التجارية، وتشجيع الاستثمار، والتبادلات الشعبية، والتعاون المفتوح، وهو ما من شأنه أيضا أن يفضي إلى إطلاق إمكانات النمو العالمي.