توفي وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر يوم الأربعاء في منزله في كونيتيكت عن عمر يناهز 100 عام، حسبما أعلنت شركة ((كيسنجر أسوشيتس)) في بيان.

وقال البيان إن الدكتور كيسنجر، بصفته وزير الخارجية في عهد الرئيسين نيكسون وفورد، "لعب أدوارا محورية في الانفتاح على الصين، والتفاوض على إنهاء حرب يوم الغفران في الشرق الأوسط، والمساعدة في إنهاء دور أمريكا في حرب فيتنام".

وأشار البيان إلى أن الدكتور كيسنجر ألف 21 كتابا حول شؤون الأمن القومي، مضيفا أن "الدكتور كيسنجر، الذي يعتبر أحد رجال الدولة العظماء في أمريكا، كان يستشيره بانتظام رؤساء كل من الحزبين السياسيين في الولايات المتحدة وعشرات القادة الأجانب بعد أن أنهى الخدمة الحكومية في عام 1977".

وقبل 52 عاما عندما كانت الصين والولايات المتحدة في نقطة تحول حاسمة، اتخذ الرئيس ماو تسي تونغ ورئيس مجلس الدولة تشو إن لاي آنذاك والرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون والدكتور كيسنجر قرارا صحيحا بشأن التعاون الصيني-الأمريكي وأطلقوا عملية تطبيع العلاقات الصينية-الأمريكية.

وزار كيسنجر الصين أكثر من 100 مرة، وكان آخرها في أواخر يوليو الماضي، عقب شهرين تقريبا من احتفاله بعيد ميلاده الـ100، حيث التقى به الرئيس الصيني شي جين بينغ في بكين.

وفي 24 أكتوبر، تم تكريم كيسنجر في حفل العشاء السنوي للجنة الوطنية للعلاقات الأمريكية-الصينية في مدينة نيويورك.

وحظى المعمر المتميز بحفاوة بالغة من جميع الضيوف عندما صعد على كرسيه المتحرك على المسرح. وظل معظمهم واقفين حتى أنهى كلمته التي استغرقت أكثر من 10 دقائق.

وخلال هذا الحفل قال كيسنجر: "إن وجود علاقة سلمية وتعاونية بين الولايات المتحدة والصين أمر ضروري للسلام والتقدم في العالم".

وأضاف: "أثق في أن جميعكم هنا متفقون على أن السلام والتقدم بين الصين والولايات المتحدة يصب في مصلحة البلدين والعالم".

وقال "لقد أمضيت نصف حياتي حرفيا في العمل على العلاقات بين الولايات المتحدة والصين... أحب الشعب الصيني، وأنا معجب بالثقافة الصينية".