حذر تقرير صدر يوم (الجمعة) في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ المنعقد حاليا في دبي بالإمارات العربية المتحدة، من أن الجفاف العالمي وصل إلى مستوى "طوارئ غير مسبوق"، لافتا إلى أن التأثير الهائل للجفاف الناجم عن الأنشطة البشرية "بدأ للتو في الظهور".

وأشار التقرير، الذي نشرته اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر في بداية محادثات المناخ (كوب 28)، إلى أن الجفاف الشديد في أنحاء العالم يقتل عددا أكبر من الأشخاص، ويتسبب في خسائر اقتصادية أكبر فضلا عن أن تأثيره على قطاعات اجتماعية أكثر من أي كارثة أخرى.

وأدرج التقرير، الذي يحمل عنوان ((لمحة عن الجفاف العالمي))، عددا كبيرا من الحقائق المروعة المتعلقة بالجفاف، حيث عانى 23 مليون شخص في القرن الإفريقي من انعدام الأمن الغذائي بسبب الجفاف بحلول ديسمبر 2022، بينما كانت مساحة تبلغ 5% من الولايات المتحدة تعاني من الجفاف من حال شديد إلى أقصى حد.

ووصلت المساحة المتضررة من الجفاف في أوروبا إلى 630 ألف كيلومتر مربع في عام 2022، أي ما يقرب من أربعة أضعاف متوسط مساحة الجفاف المسجلة بين عامي 2000 و2022.

وفيما يتعلق بتأثير الجفاف على الزراعة والغابات، فقد فقدت 70% من محاصيل الحبوب في منطقة البحر المتوسط بسبب الجفاف في الفترة 2016-2018.

وفقدت جنوب إفريقيا حتى الآن ما لا يقل عن 33% من أراضي الرعي بسبب الجفاف بينما تأثرت مساحة تبلغ 73 ألف كيلومتر مربع من الأراضي الزراعية في دول الاتحاد الأوروبي بين عامي 2000 و2022 بسبب الجفاف.

وقال الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر إبراهيم ثياو في بيان إنه يأمل أن يكون التقرير بمثابة "دعوة للاستيقاظ"، لأن حالات الجفاف، التي تحدث غالبا دون أن يلاحظها أحد، قد تفشل في جذب انتباه الجمهور بشكل فوري وتحفيز الاستجابات في الوقت المناسب، مما يترك السكان المتضررين يتحملون العواقب بمفردهم.

وشدد على الحاجة إلى تغيير تحويلي، محذرا من أنه مع تزايد حالات الجفاف من حيث تواترها وشدتها، فإن مستويات خزانات الماء وإنتاج المحاصيل آخذة في الانخفاض والمجاعة تنتشر.