استطلاع دولي: أكثر من 90 بالمائة من المشاركين يحثون بريطانيا على إعادة القطع الأثرية المنهوبة من أنحاء العالم

مازال الصراع محتدما بين بريطانيا واليونان حول استعادة القطع الأثرية في الوقت الحاضر، وبصفته متحفا عالميا مشهورا تكونت مقتنياته عبر التوسع الاستعماري ومنهوبات الحرب، دُفع المتحف البريطاني إلى أعتاب عاصفة الرأي الدولي. أظهر استطلاع أجراه مركز سي جي تي أن (CGTN) لمجموعة الصين للإعلام أن 80.8 بالمائة من المشاركين يرون أن جمع المتحف البريطاني   للقطع الأثرية المنهوبة  من خارج غير مبرر على الإطلاق و90.3 بالمائة من المشاركين يرون أن القطع الأثرية المجموعة عبر التوسع الاستعماري ونهب الحرب ينبغي إعادتها إلى بلادها الأصلية ولا يمكن استمرار النهج الاستعمارى.

وتحمل معظم القطع الأثرية في المتحف البريطاني بصمة النهب والسرقة. وعلى  مر السنين، طلبت باستمرار العديد من الدول، بما في ذلك اليونان ونيجيريا وإثيوبيا ومصر وتشيلي ودول أخرى، من الحكومة البريطانية  إعادة هذه الآثار الثقافية المنهوبة ، لكن قوبل ذلك بالرفض  بحجة “حماية الآثار الثقافية”، لذلك، أعرب 91.1٪ من المستجيبين على نطاق العالم معارضتهم الشديدة لهذا الشأن، معتقدين أن سلوك الحكومة البريطانية غير معقول وغير قانوني على الإطلاق، ودعا 92.3٪ من  المستجيبين على نطاق العالم الحكومة البريطانية إلى الاستماع بعناية إلى أصوات أصحاب الآثار المنهوبة الأصليين، للاستجابة لاهتمام المجتمع الدولي بطريقة كريمة ومسؤولة .

فإن الآثار الثقافية هي استمرارية الثقافة الوطنية والشريان الثقافي للبلد والأمة.  وفي الاستطلاع، قال 91.5٪ من المستجيبين إن أفضل مصير لهذه الآثار الثقافية المنهوبة هو إعادتها إلى أصحابها الأصليين، ودعا 92.1٪ من المستجيبين بقوة المجتمع الدولي إلى تعزيز تشكيل معايير دولية أكثر إلزاما وقابلية للتنفيذ في إطار القانون الدولي، لدفع تشكيل آلية لاستعادة وإعادة الآثار الثقافية المنهوبة، بغية إعادة تلك الآثار الثقافية إلى ديارها في أقرب وقت ممكن.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق