"في مركز لإنتاج السيارات الكهربائية في الصين، يبحث المهندسون في شركة فولكس فاجن الألمانية عن دروس حول كيفية تسريع الإنتاج ..." ، وفقا لما ورد في مقال صادر مؤخرا عن موقع صحيفة وول ستريت جورنال تحت عنوان مؤسسات السيارات الغربية تسعى وراء دراسة نظيراتها الصينية واللحاق بها.
احتل حجم إنتاج ومبيعات سيارات الطاقة الجديدة للصين المرتبة الأولى في العالم لمدة ثماني سنوات متتالية، ما يعتبر صورة مصغرة لازدهار الاقتصاد الصيني. ومن خلال نظام الإحداثيات الدولي، من السهل فهم الوضع الحقيقي لاقتصاد البلاد.
إن النمو الاقتصادي هو مؤشر بديهي. وفي الأرباع الثلاثة الأولى من هذا العام، حقق الاقتصاد الصيني نموا بنسبة 5.2 في المائة على أساس سنوي. وفي الفترة نفسها، كان معدل النمو الاقتصادي للولايات المتحدة ومنطقة اليورو 2.4٪ و0.5٪ على التوالي. لذا أعرب نيل بوش، رئيس مؤسسة جورج دبليو بوش للعلاقات الأمريكية الصينية، عن عدم موافقته على الأصوات القاتمة عن ركود الاقتصاد الصيني.
ما هي الآفاق الاقتصادية للصين؟
في الحقيقة أن معظم المؤسسات الدولية قد أصدرت أحكاما بالإجماع. إذ رفع صندوق النقد الدولي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية مؤخرا توقعاتهما للنمو الاقتصادي للصين في عام 2023 إلى 5.4٪ و 5.2٪ على التوالي. كما رفع جي بي مورجان تشيس ومورجان ستانلي وسيتي جروب وغيرها من مؤسسات الأعمال الدولية توقعاتهم للنمو الاقتصادي في الصين هذا العام إلى أكثر من 5٪.
وعلى خلفية التعافي الضعيف للاقتصاد العالمي وتباطؤ الاستثمار العالمي عبر الحدود، من الصعب على الصين أن "تقف بمفردها". ومع ذلك، واستنادا إلى الزيادة بنسبة 32.1 في المائة على أساس سنوي في عدد الشركات ذات الاستثمار الأجنبي المنشأة حديثا في الصين في الأشهر العشرة الأولى من هذا العام، فإن الصين لديها القدرة الكامنة الكبيرة على استيعاب الاستثمار الأجنبي في المستقبل.
واليوم لم تعد الصين مجرد "مصنع العالم" بعد. بل أصبحت رائدا في عدة المجالات مثل التنمية الخضراء والاقتصاد الرقمي، مما يجلب زخما جديدا للاقتصاد العالمي.