رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة: "العمل المناخي يبدأ بمشاركتنا جميعا"

قال دينيس فرانسيس، رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا، إن "العمل المناخي يبدأ بمشاركتنا جميعا"، وحث الجميع على المساهمة في الجهد الجماعي الرامي إلى تحقيق الاستقرار في المناخ.

وخلال المقابلة التي أجريت في أعقاب الدورة الـ28 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، أكد فرانسيس، الذي كان يرتدي دبوس شعار الهدف المعروف باسم "1.5 درجة مئوية"، الذي يعد بمثابة تذكرة يومية بالتزامه، على المسؤولية المشتركة التي يتحملها العالم في مكافحة تغير المناخ، داعيا إلى إعادة تقييم "أنماط الحياة والعادات" على مستوى العالم.

وحث رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة الأفراد على إصلاح أفعالهم اليومية، مثل التوجه إلى السوبر ماركت سيرا على الأقدام بدلا من قيادة السيارة، باعتبارها خطوات صغيرة "تؤثر بشكل تراكمي" على المناخ العالمي.

وشدد على أن مسؤولية إدارة المناخ وتحقيق الاستقرار فيه تتجاوز الحكومات لتشمل المجتمع بأسره، بما في ذلك القطاع الخاص والمجتمعات المحلية.

ولدى تسليطه الضوء على دور القطاع الخاص في توليد الطاقة وإمكانية اعتماد المجتمعات المحلية لمصادر طاقة صديقة للبيئة، أشار فرانسيس إلى الاتجاه المشجع المتمثل في تزايد توافر مصادر الطاقة المستدامة.

ولفت إلى أن "المزيد والمزيد من المصادر تظهر على الإنترنت كل يوم"، ما يشير إلى اتجاه إيجابي في التحول العالمي نحو الممارسات المستدامة.

وحذر من أن "الضرر الذي سيلحق بكوكب الأرض سيكون بمثابة ضرر يمتد بطول عمر الحضارة كما نعرفها"، مشددا على خطورة الوضع والحاجة الملحة إلى جبهة موحدة في معالجة تغير المناخ.

ومن ناحية أخرى، أكد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة على الأهمية الملحة للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري كعلاج حاسم لتغير المناخ.

وقال فرانسيس "نحن نعلم جيدا المصادر الرئيسية المسؤولة عن دفع تغير المناخ"، مقرا بالأدلة العلمية الدامغة التي تشير إلى أن الجاني الرئيسي وراء ذلك هو تزايد انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.

وذكر أن "الحل هو تغيير المسار، لخفض مستوى نمو الانبعاثات في الغلاف الجوي"، مشددا على ضرورة تغيير المسار الحالي لتحقيق الاستقرار في المناخ.

وأكد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة أن "الاستجابة لتغير المناخ والأساس الذي يقوم عليه العمل المناخي يبدأ بالحد من مستوى الكربون في الغلاف الجوي".

وتعليقا على مؤتمر (كوب 28) الذي اختتم يوم الأربعاء في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة باتفاق تاريخي لمعالجة أزمة المناخ، عبر فرانسيس عن رضاه عن الإشارة الواضحة في الوثيقة الختامية إلى الحاجة إلى "التحول بعيدا عن الطاقة القائمة على الهيدروكربون".

ورأى رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة أن هذا التحرك نحو "مصادر طاقة أكثر استدامة ومراعاة للبيئة" يعد بمثابة تقدم جدير بالملاحظة في مكافحة تغير المناخ.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق