أعربت الأمم المتحدة يوم (الخميس) عن قلقها إزاء الأمر الإسرائيلي بإجلاء المدنيين في جنوبي غزة.

قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن الجيش الإسرائيلي قد حدد يوم الأربعاء منطقة جديدة تبلغ حوالي 20 بالمئة من وسط وجنوب مدينة خان يونس للإخلاء الفوري. وقبل اندلاع الأعمال العدائية، كانت المنطقة موطنا لحوالي 111 ألف شخص. وتضم المنطقة 32 ملجأ تستوعب أكثر من 141 ألف نازح من الرجال والنساء والأطفال، غالبيتهم العظمى نزحوا سابقا من شمالي قطاع غزة.

ونقل دوجاريك عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) قوله إن الحصول على معلومات الإخلاء في خان يونس وغيرها من المعلومات الرئيسية يعرقله انقطاع الاتصالات ونقص الكهرباء. ولا تزال الاتصالات مقطوعة في معظم أنحاء قطاع غزة لليوم الثامن على التوالي.

وقد أكد دوجاريك أنه لا منطقة آمنة في غزة.

وقال المتحدث إنه في الوقت الراهن، يمثل الاقتتال العنيف ونقص الكهرباء وقلة الوقود وانقطاع الاتصالات، عقبات تعيق بشدة الوصول إلى نقاط التحميل والشاحنات، علاوة على إعاقة القدرة على تنفيذ العمليات الحيوية وتحديد أولوياتها وتخطيطها وتنسيقها، حيث يتحمل المدنيون وطأة المعاناة المتواصلة.

وأضاف أن الشيء الأكثر نفعا لإيصال المساعدات الإنسانية بكميات كبيرة ومستدامة هو وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية.