أبو الغيط يقول إن قرار مجلس الأمن بشأن غزة جاء متأخرا ويطالب بوقف كامل لإطلاق النار

اعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط اليوم (السبت) أن القرار الذي اعتمده مجلس الأمن الدولي أمس (الجمعة)، والذي دعا إلى هدنة وممرات إنسانية ممتدة في جميع أنحاء قطاع غزة جاء متأخرا ولا يزال بعيدا عن المطلوب تحقيقه وهو وقف إطلاق نار كامل في القطاع.

وقال أبو الغيط في بيان إن القرار هو محاولة لمنع مجاعة في قطاع غزة وإنقاذ البشر خاصة النساء والأطفال من وضع كارثي، إلا أنه ليس كافيا لوقف آلة الاعتداء الإسرائيلية خاصة أنه لا يتضمن وقفا لإطلاق النار.

وأضاف أن القرار جاء بعد مماطلة وتسويف نزولا على رغبة إسرائيل، وشدد على أن المطلوب ليس فقط إدخال المساعدات الإنسانية للقطاع وإنما بالأساس حماية المدنيين من القصف المستمر وتحقيق وقف مستدام لإطلاق النار والبدء مباشرة في عملية إغاثية كبرى تشمل مئات الآلاف الذين صاروا يفتقدون للحد الأدنى من المقومات الضرورية للحياة.

وأشار إلى أن كل خطوة لتخفيف معاناة المدنيين في غزة هي خطوة في الاتجاه الصحيح، لكن معالجة الكارثة الإنسانية لا تكون بإجراءات جزئية أو مسكنات لامتصاص غضب الرأي العام العالمي على ما يجري في غزة.

وشدد الأمين العام للجامعة العربية على أن رفض الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة هو رخصة للقتل، ونوه بأن المساعي العربية لن تتوقف من أجل الوصول إلى إنهاء الحرب.

وطالب أبو الغيط الولايات المتحدة بأن تعيد قراءة الموقف وتتخذ القرار الصحيح من الناحيتين الإنسانية والسياسية بدلا من الانسياق وراء رغبة اليمين الإسرائيلي المتطرف في إنزال عقاب جماعي وانتقام شامل من 2.3 مليون إنسان في قطاع غزة.

ومرر مجلس الأمن الدولي الجمعة قرارا يطالب إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) "بإتاحة وتيسير وتمكين الإيصال الفوري والآمن والسلس للمساعدات الإنسانية بالقدر الكافي بصورة مباشرة للمدنيين الفلسطينيين بجميع أنحاء قطاع غزة".

ودعا القرار إلى اتخاذ خطوات عاجلة للسماح فورا بوصول المساعدات الإنسانية على نحو واسع النطاق وبأمان ودون عوائق، وخلق الظروف المواتية لوقف مستدام للأعمال العدائية.

وحصل مشروع القرار، الذي قدمته دولة الإمارات العربية المتحدة، على دعم 13 عضوا بالمجلس المكون من 15 عضوا، بينما امتنعت كل من الولايات المتحدة وروسيا عن التصويت.

ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا واسعة النطاق ضد حركة حماس في قطاع غزة خلفت أكثر من 20 ألف قتيل فلسطيني بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أودى، وفق السلطات الإسرائيلية، بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي. 

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق