أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم السبت عن تقديره العميق لبعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي حيث أكملت انسحابها من البلاد.
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على الدور المحوري الذي اضطلعت به بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما) في دعم عملية السلام.
وقال غوتيريش إن البعثة لعبت دورا أساسيا في ضمان احترام وقف إطلاق النار بموجب اتفاق السلام والمصالحة لعام 2015، فضلا عن دعم الانتقال نحو "استعادة سلطة الدولة".
وأعرب الأمين العام عن "عميق امتنانه" لأفراد بعثة (مينوسما). وأشاد برئيس البعثة القاسم وان بشكل خاص لـ"قيادته المتميزة في سياق تكتنفه التحديات".
وفيما يتعلق بالتكلفة البشرية للبعثة، أعرب الأمين العام عن خالص الإجلال لأفراد بعثة (مينوسما) الـ311 الذين فقدوا أرواحهم وكذلك المصابين الذين يتجاوز عددهم 700.
وقال إن "أسرة الأمم المتحدة بأسرها تقف في تعاطف وتضامن مع أحباء وأصدقاء وزملاء الأفراد الذين سقطوا"، مشيدا بـ"تفانيهم المخلص في خدمة قضية السلام".
ومع بدء فترة التصفية في الأول من يناير 2024، سيشرف فريق أصغر على نقل الأصول والتصرف في معدات الأمم المتحدة بمالي. ووضع غوتيريش ثقته في "التعاون الكامل من جانب الحكومة الانتقالية" لتسهيل هذا الجهد.
ولدى تأكيده على دعم الأمم المتحدة الثابت لمالي، تعهد الأمين العام للأمم المتحدة بمواصلة العمل مع شعب مالي من أجل استعادة نظامه الدستوري وتعزيز السلام والأمن والتنمية المستدامة.
اعتمد مجلس الأمن في 30 يونيو القرار رقم 2690 لإنهاء ولاية بعثة (مينوسما) اعتبارا من 30 يونيو. وطلب من البعثة أن تبدأ على الفور في الأول من يوليو وقف عملياتها، ونقل مهامها، فضلا عن ترتيب الانسحاب المنظم والآمن لأفرادها، بهدف إتمام هذه العملية بحلول 31 ديسمبر 2023.
وتهدف بعثة (مينوسما)، التي أنشئت بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2100، إلى دعم العمليات السياسية في مالي من خلال الاضطلاع بالمهام المتصلة بالأمن.