تحدث وزير الخارجية الصيني وانغ يي يوم الجمعة(5 يناير) عن التنوير الذي حققته تنمية العلاقات بين الصين والولايات المتحدة، قائلا إن السلام هو حجر الزاوية الأساسي في العلاقات بين البلدين.

أدلى وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، بهذه التصريحات خلال حفل أقيم في بكين بمناسبة الذكرى السنوية الـ45 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والولايات المتحدة.

وقال وانغ إن العلاقات الصينية-الأمريكية خاضت تقلبات ومنعطفات، الأمر الذي أسفر عن دروس مهمة، مضيفا أن "غياب الصراعات أو المواجهات" بين هذين البلدين الكبيرين هو في حد ذاته أهم مكاسب السلام للبشرية.

ومشيرا إلى أن التعاون هو الخيار الصحيح الذي يحقق التوافق والتواؤم بين الصين والولايات المتحدة، قال وانغ إن التعاون المربح للجانبين هو السمة الأكثر أهمية في التبادلات بين البلدين.

وقال إن المستوى العالي للتجارة الثنائية والاستثمار المتبادل يعكس بعمق الهيكل الاقتصادي التكاملي للبلدين وارتباطهما العميق في سلاسل الصناعة والإمداد العالمية، لافتا إلى أن فك الارتباط والحجب الاصطناعيان يؤديان إلى خسائر أكبر من المكاسب.

وطرح وانغ أيضا عدة مقترحات بشأن تنفيذ التوافق الذي توصل إليه رئيسا الدولتين في سان فرانسيسكو.

دعا وانغ الجانبين إلى الالتزام بالاحترام المتبادل وإرساء التفاهم الصحيح في أسرع وقت ممكن، مؤكدا أن الصين ليست لديها أي نية لأن تحل محل أي طرف أو تطغى عليه، ولا تسعى إلى الهيمنة. وأكد أن الصين ملتزمة ببناء علاقات صينية-أمريكية مستقرة وصحية ومستدامة على أساس الاحترام المتبادل.

وقال وانغ إنه يتعين على الجانبين التمسك بالتعايش السلمي، خاصة في إدارة الخلافات بشكل فعال، معربا عن رفضه أن يكون مجرد وجود خلافات سبباً يؤدي إلى الممارسات المتمثلة في اللجوء إلى المواجهة أو العقوبات أو الانخراط في هيمنة القوة واللعبة ذات المحصلة الصفرية.

وأضاف وانغ أنه يتعين على الجانبين مواصلة الاستفادة الكاملة من الآليات التي تمت استعادتها أو إنشاؤها في مجالات الدبلوماسية والاقتصاد والمالية والتجارة والزراعة، من أجل تعزيز التعاون متبادل المنفعة.

ألقى ديفيد ميل، القائم بالأعمال في سفارة الولايات المتحدة في الصين، كلمة خلال الحفل. وأعرب نيابة عن الجانب الأمريكي عن تهانيه بمناسبة الذكرى السنوية الـ45 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والولايات المتحدة، قائلا إن الجانب الأمريكي يرغب في تنفيذ التوافق الذي توصل إليه رئيسا البلدين وتعزيز التنمية المطردة للعلاقات الأمريكية-الصينية.