وصلت حصيلة القتلى إلى 128 شخصا في محافظة إيشيكاوا بوسط اليابان يوم الأحد، بعد ستة أيام من وقوع سلسلة من الزلازل القوية بلغت قوة أكبرها 7.6 درجة في المحافظة والمناطق المجاورة لها.

بالإضافة إلى ذلك، تعرض 560 شخصا في إيشيكاوا لإصابات جراء الزلازل، ولا يزال 195 من سكان المحافظة في عداد المفقودين حتى الساعة الثانية من بعد الظهر بالتوقيت المحلي (05:00 بتوقيت غرينتش) مع استمرار عمليات الإنقاذ في المناطق التي ضربها الزلزال، حسبما أفادت السلطات المحلية.

وتم انتشال امرأة في التسعينيات من عمرها، حوصرت تحت الأنقاض، من منزل منهار في مدينة سوزو بمحافظة إيشيكاوا في حوالي الساعة الـ8:20 مساء بالتوقيت المحلي يوم السبت.

وقال أحد الأطباء يوم الأحد إن المرأة المسنة التي تم إنقاذها بعد 124 ساعة من الزلزال القوي الذي حدث يوم الاثنين تعافت إلى درجة تُمكنها من الحديث.

ووفقا لفريق الإنقاذ في حالات الطوارئ، فإنه من النادر أن يتم إنقاذ أشخاص بعد 72 ساعة من الزلزال، حيث يُقال إن فرصة البقاء على قيد الحياة في أي كارثة تنخفض بشكل كبير بعد الأيام الثلاثة الأولى.

وقد صرح رئيس الوزراء فوميو كيشيدا يوم الأحد بأن الحكومة ستصنف الزلزال على أنه كارثة طارئة محددة لمنح معاملة تفضيلية للمتضررين، مثل تمديد فترة صلاحية رخص القيادة وتأجيل إجراءات الإفلاس.

وحذرت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية من اضطرابات مرورية حيث من المتوقع أن يغطي التساقط الغزير للثلوج المناطق المنكوبة بالكارثة، ومن المرجح أن يصل تساقط الثلوج في إيشيكاوا إلى 60 سنتيمترات حتى صباح يوم الاثنين.

وذكرت وكالة أنباء ((كيودو)) إن حكومة المحافظة تعتزم إغلاق الطرق الرئيسية مؤقتا في حالة تراكم الثلوج بكثافة، وهو ما قد يعيق تسليم سلع الإغاثة للمتضررين من الكارثة.

تجدر الإشارة إلى أن زلزال شبه جزيرة نوتو لعام 2024 هو أول زلزال يقتل أكثر من 100 شخص في اليابان منذ زلازل كوماموتو التي وقعت عام 2016 في المنطقة الجنوبية الغربية من البلاد وأودت بحياة 276 شخصا.