قال ممثل منطقة الصين العظمى في المنتدى الاقتصادي العالمي تشن ليمينغ إنه "فيما يتعلق بالقضايا الرئيسية المرتبطة بمستقبل البشرية، فإن مشاركة الصين أمر لا غنى عنه".

وصرح تشن لوكالة أنباء ((شينخوا)) في مقابلة أجريت معه مؤخرا أن الصين، باعتبارها ثاني أكبر اقتصاد في العالم، تلعب دورا حاسما في العديد من المجالات مثل السياسة العالمية والاقتصاد والابتكار التكنولوجي.

وأضاف أن نظام الحوكمة العالمية يمر بتغيرات عميقة، إذ تلعب الصين دورا متزايد الأهمية في تحسين نظام الحوكمة العالمية.

وتحت شعار "إعادة بناء الثقة"، يُعقد الاجتماع السنوي الـ54 للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا في الفترة من 15 يناير إلى 19 يناير.

وقال تشن إن الاجتماع سيدور حول قضايا مثل تحقيق الأمن والتعاون في عالم منقسم، واستخدام الذكاء الاصطناعي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتنفيذ إستراتيجيات للمناخ والطاقة طويلة الأجل.

وأشار إلى أن المنتدى الاقتصادي العالمي يتطلع إلى المساعدة في إعادة بناء الثقة من خلال التعميق المستمر للتعاون مع الصين.

وأوضح تشن أن "الثقة تعزز التعاون والحوار يحقق نتائج مربحة للجميع"، لافتا إلى أنه في مواجهة التحول العميق والمخلخل الذي يحدث حاليا، لم يكن بناء الثقة بين الأطراف المتعددة أكثر أهمية من أي وقت مضى.

وأفاد تشن أنه في مواجهة تغير المناخ وتدهور البيئة الإيكولوجية وحوكمة الذكاء الاصطناعي، لا يمكن لأي دولة أو منظمة دولية التصرف بمفردها.

وذكر أن المنتدى أقام روابط مع دوائر السياسة والأعمال والأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني، وجمع القوة والدعم من جميع الأطراف بشأن المبادرات التي أطلقتها الصين من أجل مستقبل مشترك للعالم.

ومؤكدا على أن الصين تعتبر لاعبا رئيسيا في مواجهة التحديات، أشار إلى أن قدرة الصين المركبة للطاقة الكهرومائية وطاقة الرياح وتوليد الطاقة الشمسية تحتل المرتبة الأولى في العالم، وتهدف خطتها الخمسية الـ14 إلى تعزيز تحول الطاقة منخفضة الكربون.

وقال إن صندوق النقد الدولي رفع توقعاته للنمو الاقتصادي للصين في عام 2024 وتم استحداث سياسات لتعزيز التنمية الاقتصادية في القطاع الخاص وتشجيع الاستثمار الأجنبي بشكل مكثف مع الإيمان بأن الصين ستظل محرك التعافي للأسواق الناشئة.

واستذكر تشن بأنه عندما حضر الوفد الصيني لأول مرة الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في عام 1979، كان الناتج المحلي الإجمالي للصين يمثل حوالي 2 في المائة من الإجمالي العالمي، "واليوم، يمثل الناتج المحلي الإجمالي للصين قرابة 20 في المائة من العالم".