أعلنت الصين يوم الأحد(7 يناير) فرض عقوبات على خمس مؤسسات أمريكية للإنتاج العسكري، ردا على إطلاق واشنطن جولة جديدة من بيع الأسلحة إلى تايوان وفرضها عقوبات غير مبررة على شركات وأفراد صينية بحجج واهية.

والمؤسسات الأمريكية الخمس هي BAE Systems Land and Armament ، Alliant Techsystems Operation   AeroVironment ،  ViaSat،  وData Link Solutions، وتضم العقوبات  تجميد أصولها وممتلكاتها داخل الصين ومنع المؤسسات والأفراد داخل البلاد من التعامل والتعاون معها.

وكشف خبراء عن أن جميع المؤسسات الأمريكية الخمس شاركت في الجولة الجديدة من بيع الأسلحة إلى تايوان، والتي تعد الجولة الثانية عشرة منذ مباشرة الإدارة الأمريكية الحالية عملها. هذه الخطوة الأمريكية خالفت مبدأ الصين الواحدة والبيانات المشتركة الثلاثة بين البلدين، ونقضت التعهدات السياسية التي قطعها الرئيس الأمريكي خلال قمة سان فرانسيسكو.

وقال الخبراء لمراسلنا إن الإجراءات المضادة من قبل الجانب الصيني ردا على إصرار واشنطن على لعب ورقة تايوان مشروعة وهادفة، موضحين أن  الشركات العسكرية الأمريكية الخمس التي فرضت عليها عقوبات هذه المرة لديها مشاريع في الصين، تحقق من خلالها  مكاسب أكبر من بيع الأسلحة إلى تايوان.

ومن خلال قائمة العقوبات هذه، أظهرت الصين بوضوح أمام بعض الأمريكيين إرادتها الراسخة وتصميمها الشديد على الدفاع عن سيادتها الوطنية وسلامة أراضيها. والأحرى بواشنطن تنفيذ تعهداتها بالتزام سياسة الصين الواحدة وعدم دعم "استقلال تايوان". إذ ستثبت الحقائق أنه بغض النظر عن عدد الأسلحة التي تزود بها الولايات المتحدة منطقة تايوان، فإنها لن تكون قادرة على وقف العملية التاريخية لإعادة توحيد الصين.