انطلق صاروخ جديد طورته شركة الإطلاق الفضائي الأمريكية "يونايتد لانش ألاينس" يوم الاثنين من ولاية فلوريدا الأمريكية، حاملا معه أجهزة ومعدات علمية لوكالة ناسا إلى القمر في أول مهمة أمريكية خاصة للهبوط على سطح القمر.

وانطلق أول صاروخ فولكان من الجيل التالي لشركة "يونايتد لانش ألاينس" في تمام الساعة الـ 2:18 صباحا بالتوقيت الشرقي يوم الاثنين من مجمع الإطلاق 41 في محطة كيب كانافيرال لقوات الفضاء في فلوريدا.

وحلقت مركبة الإطلاق عبر الفضاء لمدة ساعة تقريبا، واستنفدت وقودها عندما ابتعدت عن جاذبية الأرض وأرسلت مركبة الهبوط القمرية، التي تسمى بيرغيرين، في طريقها إلى القمر.

وتستغرق رحلة بيرغيرين حوالي 46 يوما للوصول إلى سطح القمر. ومن المقرر أن تهبط على سطح القمر في 23 فبراير، وستقضي ما يقرب من 10 أيام في جمع بيانات علمية قيمة لدراسة القمر، وفقا لوكالة ناسا.

وبمجرد وصولها إلى القمر، ستقوم أدوات ناسا بدراسة الغلاف الخارجي للقمر، والخصائص الحرارية للثرى القمري، ووفرة الهيدروجين في التربة في موقع الهبوط، ورصد البيئة المشعة.

وقالت ناسا إن الأدوات العلمية والبحثية الخمس لوكالة ناسا على متن مركبة الهبوط ستساعد الوكالة على فهم العمليات الكوكبية وتطورها بشكل أفضل، والبحث عن أدلة على وجود المياه والموارد الأخرى، ودعم الاستكشاف البشري المستدام على المدى الطويل.

من ناحيته، وصف مدير ناسا بيل نيلسون الإطلاق بأنه يمثل "قفزة عملاقة للبشرية بينما نستعد للعودة إلى سطح القمر لأول مرة منذ أكثر من نصف قرن".