الصين تدعو إلى دعم دولي لدول غرب أفريقيا ومنطقة الساحل

دعا مبعوث صيني يوم الخميس المجتمع الدولي إلى بذل الجهود لمساعدة دول غرب أفريقيا ومنطقة الساحل على تحقيق السلام والاستقرار ومكافحة الإرهاب وتنمية الاقتصاد.

وقال داي بينغ، نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، إن دول المنطقة بذلت منذ العام الماضي جهودا كبيرة للحفاظ على السلام والاستقرار. وفي الوقت نفسه، لا يزال الوضع في المنطقة يواجه صعوبات وتحديات متعددة، مضيفا أن الوضع السياسي في بعض الدول لا يزال متقلبا مع تزايد التوترات الاجتماعية داخليا.

وقال داي لمجلس الأمن "إن الصين تدعم دول المنطقة في حل خلافاتها الداخلية من خلال الحوار السياسي، من أجل تهيئة الأجواء للسلام والمصالحة"، مؤكدا أنه "من المهم جلب الثقة والأمل للشعوب من خلال تحسين الحوكمة وتعزيز سلطة الدولة".

ودعا داي المجتمع الدولي إلى دعم دول المنطقة لاختيار مسارها التنموي بشكل مستقل بما يتماشى مع ظروفها الوطنية، قائلا إن فرض نماذج حكم من الخارج والمشاركة في "الانتقال الديمقراطي" أثبت عدم قيمته في معالجة الأسباب الجذرية للاضطرابات، وأدى في بعض الحالات إلى فوضى جديدة.

وأردف أن بلدان غرب أفريقيا ومنطقة الساحل توجد منذ فترة طويلة في طليعة الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب. ولا تزال الأنشطة المتطرفة والإرهابية متفشية، في حين يجد التعاون في مجال مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل نفسه في وضع صعب في الوقت الراهن. وقال إنه في مواجهة التحديات المشتركة، يتعين على دول المنطقة التمسك برؤية الأمن المشترك، وتوحيد الصفوف في التعاون في مكافحة الإرهاب، وتوحيد كل دولة وتحصين كل سلسلة على طول جبهة مكافحة الإرهاب.

وقال داي إنه يتعين على المجتمع الدولي تقييم الدروس المستفادة في الماضي، ودعم دول المنطقة من خلال نهج أكثر واقعية وفعالية في تطوير قدراتها على مكافحة الإرهاب وتنشيط التعاون الإقليمي في مكافحة الإرهاب.

ومنذ العام الماضي، تواجه دول المنطقة تحديات متعددة مثل التباطؤ الاقتصادي وارتفاع التضخم وانعدام الأمن الغذائي والأزمات الإنسانية. وأضاف أن هذه المشاكل حادة في بعض الدول، ويجب عدم تجاهل تأثيرها السلبي على الوضع السياسي والأمني.

كما دعا داي المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم المالي والفني لدول المنطقة فيما يتعلق بتطوير البنية التحتية والتوظيف وتوليد الدخل، بهدف تحسين معيشة الناس.

وقال إنه من خلال آليات التعاون الثنائية والمتعددة الأطراف، تقدم الصين الدعم لدول المنطقة لتعزيز بناء القدرات وتوسيع التنمية الشاملة والمستدامة، الأمر الذي سيساعد تدريجيا على بناء الأساس لسلام واستقرار دائمين.

ومن المقرر أن يتوجه وزير الخارجية الصيني وانغ يي إلى المنطقة الأسبوع المقبل ويزور توغو وكوت ديفوار. وقال داي إن هذه الرحلة تعد استمرارا لتقليد الصين الجيد منذ 34 عاما، حيث تكون أول زيارة لوزراء خارجية الصين إلى الخارج في العام الجديد إلى أفريقيا.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق