التقى رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ، اليوم (الخميس) في بكين، رئيس جمهورية المالديف محمد مويزو الذي يقوم بزيارة دولة إلى الصين.
وقال لي إنه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، ظلت الصين والمالديف تحترمان وتعاملان بعضهما البعض على قدم المساواة، وتدعم كل منهما الأخرى بقوة في القضايا المتعلقة بالمصالح الأساسية والشواغل الكبرى، لافتا إلى أن التعاون الاقتصادي والتجاري الثنائي بات وثيقا على نحو متزايد، الأمر الذي عزز رفاهية شعبي البلدين.
وأشار إلى أن الارتقاء بمستوى العلاقات بين الصين والمالديف إلى شراكة تعاونية استراتيجية شاملة، والذي أعلنه رئيسا البلدين يوم الأربعاء، يفتح فصلا جديدا في العلاقات الثنائية.
وأعرب لي عن استعداد الصين للعمل مع المالديف لاتباع التوجيه الاستراتيجي المهم لرئيسي البلدين، والمضي قدما بالصداقة التقليدية، وتعميق الثقة السياسية المتبادلة، وتكثيف التبادلات الوديّة على جميع المستويات، وتعزيز التعاون متبادل المنفعة في مختلف المجالات، والإثراء المستمر لدلالات الشراكة التعاونية الاستراتيجية الشاملة بين البلدين.
وأوضح لي أن الصين على استعداد لمواصلة تضافر استراتيجياتها التنموية مع المالديف، وتبني تعاون الحزام والطريق عالي الجودة كدليل، ومواصلة توسيع نطاق وعمق التعاون العملي، والاستكشاف النشط للتعاون في المناطق الصناعية والاقتصاد الرقمي ومصائد الأسماك البحرية والتنمية الخضراء ومنخفضة الكربون ومجالات أخرى، مضيفا أنه يتعين على الجانبين مواصلة تعزيز التبادلات الثقافية والشعبية في التعليم والرياضة والسياحة لتعزيز الدعم الشعبي للصداقة بين البلدين.
ومن جانبه، قال مويزو إن زيارته إلى الصين هي الأولى منذ توليه مهام منصبه، مضيفا أن بلاده تلتزم بقوة بسياسة صين واحدة، وتقف مع الصين بحزم، وتدعم مبادرات الحزام والطريق والتنمية العالمية والأمن العالمي والحضارة العالمية، التي اقترحتها الصين، بكل قوة.
وأوضح أن المالديف تقدّر الدعم طويل الأمد الذي تقدمه الصين للتنمية الاقتصادية والاجتماعية لدى البلاد، وهي على استعداد لتعميق التعاون مع الصين في مجالات الاقتصاد والتجارة والاقتصاد الرقمي والاقتصاد الأزرق والتنمية الخضراء، وتعزيز التبادلات الثقافية والشعبية في مجالات مثل السياحة، وهو ما يحقق المنفعة المتبادلة والتنمية المشتركة.