الصين وبلجيكا تتعهدان بتوسيع نطاق المصالح المشتركة وتعزيز العلاقات

عقد رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ يوم الجمعة محادثات مع رئيس الوزراء البلجيكي الزائر ألكسندر دي كرو، حيث اتفق الجانبان على توسيع المصالح المشتركة ودفع العلاقات الثنائية إلى مستوى جديد.

وقال لي إن عشر سنوات مرت منذ أن قامت الصين وبلجيكا بالارتقاء بعلاقاتهما إلى شراكة تعاونية ودية شاملة، مضيفا أن العلاقات تمضي قدما بشكل مطرد، ويستمر توسع التعاون في مختلف المجالات، ما يحقق منافع ملموسة لشعبي البلدين.

وأوضح أن الصين على استعداد للعمل مع بلجيكا لممارسة الاحترام المتبادل، وتحقيق منافع متبادلة ونتائج مربحة للجانبين، وتبني مبدأي الانفتاح والشمول، وتعزيز التواصل الاستراتيجي، وبناء الثقة السياسية المتبادلة، والاستفادة من إمكانات التعاون، بهدف ضخ مزيد من الزخم في التنمية المشتركة للبلدين كليهما.

وأضاف لي أن الصين ترغب في توطيد وتوسيع التجارة مع بلجيكا، وتعميق التعاون في مجالي اللوجستيات والموانئ، والعمل بنشاط على تعزيز تنمية التجارة الإلكترونية العابرة للحدود.

وذكر لي أن الصين ترحب بالمزيد من الشركات البلجيكية للاستثمار في بلاده، وتدعم المزيد من الشركات الصينية للاستثمار في بلجيكا، موضحا أن بلاده تأمل أن تتمسك بلجيكا بقيم الانفتاح، وتتبع مبادئ السوق، وتوفر بيئة أعمال تجارية نزيهة وشفافة وغير تمييزية للشركات الصينية.

وحث لي الجانبين على تعزيز التبادلات والتعاون في مجال الابتكار العلمي والتكنولوجي، ما يفسح المجال كاملا للمزايا التكاملية بين البلدين، داعيا البلدين إلى تعميق التعاون في مجالات حماية البيئة والزراعة الحديثة والطب الحيوي والطاقة النووية المدنية والذكاء الاصطناعي، وتعزيز التبادلات الثقافية والتعليمية والشبابية.

وأشار دي كرو إلى أن بلجيكا والصين شريكتان، وأن التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين يتطور بسرعة، لافتا إلى أن البلدين أجريا حوارات ومشاورات عالية الجودة، وأن الجانبين يتشاركان الأهداف نفسها بشأن تغير المناخ والقضايا العالمية الأخرى.

وأوضح أن بلاده تلتزم بسياسة صين واحدة، وترغب في تعميق التبادلات الثقافية والشعبية مع الصين، وتعتزم تعزيز التعاون الثنائي في مجالات مثل الزراعة والغذاء والطاقة النووية وتكنولوجيا الاتصالات.

وأضاف دي كرو أن بلجيكا، كونها الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي، تدعم مواصلة تنمية العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والصين.

عقب المحادثات، شهد رئيس مجلس الدولة الصيني ورئيس الوزراء البلجيكي التوقيع على عدد من وثائق التعاون الثنائي في مجالات الاقتصاد والتجارة والزراعة والغذاء.

والتقى وزير الخارجية الصيني وانغ يي، وزيرة الشؤون الخارجية البلجيكية حجة لحبيب، في اليوم نفسه.

قالت لحبيب إن بلجيكا لا تدعم ما يسمى "استقلال تايوان"، وإن بلادها تتطلع إلى تنمية علاقات ثنائية مستقرة وبناءة، وتعميق التعاون عالي الجودة، وتعزيز التبادلات الشعبية مع الصين.

وأضافت أن بلادها تأمل في أن تصبح العلاقات الاقتصادية والتجارية مع الصين أكثر توازنا، وأن تدخل المزيد من الشركات الأوروبية السوق الصينية.

وشدد وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، على أن الصين ستلتزم بمسار التنمية السلمية والتنمية عالية الجودة والانفتاح رفيع المستوى.

وقال إن الحمائية ليس لها مستقبل، وتعميم مفهوم "إزالة المخاطر" لن يؤدي سوى إلى مخاطر أكبر.

وأضاف أن الصين ملتزمة ببناء بيئة أعمال تجارية موجهة نحو السوق وقائمة على القانون وتتمتع بالطابع الدولي، وأنها على استعداد لتعزيز التعاون في التنمية الخضراء وتغير المناخ مع الدول الأوروبية.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق