تعليق: نمو أسرع من المتوقع للتجارة الخارجية الصينية

"نمت الصادرات بشكل غير متوقع"، "تجاوزت الواردات التوقعات" ... هكذا وصفت التقارير الأخيرة لوسائل الإعلام الأجنبية أداء التجارة الخارجية للصين خلال العام المنصرم، في حين أفادت البيانات الصادرة عن الإدارة العامة للجمارك الصينية يوم الجمعة(12 يناير) بأن القيمة الإجمالية لواردات وصادرات الصين في عام 2023 وصلت إلى 41.76 تريليون يوان، بزيادة سنوية قدرها 0.2٪ ، ومن المتوقع أن تحافظ  الصين على مكانتها كأكبر دولة في تجارة السلع للسنة السابعة على التوالي.

هذا النمو لم يأت بسهولة، خاصة في ظل تباطؤ انتعاش الاقتصاد العالمي وتصاعد الحمائية التجارية وتواصل االصراعات الجيوسياسية حيث انخفضت التجارة الخارجية للاقتصادات الرئيسية بشكل عام.

وتزامن هذا النمو مع التحسين المستمر لهيكل الصادرات الصينية. من إجمالي قيمة الصادرات الصينية البالغة 23.77 تريليون يوان خلال العام الماضي، زادت صادرات صناعة المعدات بنسبة 2.8 ٪ ، ممثلة ما يقرب من 60 ٪ من إجمالي قيمة الصادرات. وأصبحت صناعات السفن والسيارات "الحصان الأسود" بالنسبة للمجتمع الدولي. كما ارتفعت قيمة صادرات البطاريات الشمسية وبطاريات الليثيوم-أيون والمركبات الكهربائية بنسبة 29.9 في المائة لتصل إلى 1.06 تريليون يوان عام 2023، وتعد هذه هي المرة الأولى التي تجاوز فيها الرقم عتبة التريليون يوان. في حين نمت صادرات الصين من المنتجات ذات العلامات التجارية المستقلة بنسبة 9.3٪ ، حيث ارتفعت نسبتها من إجمالي قيمة الصادرات الصينية 1.7 نقطة مئوية. وقال رئيس شركة تكنولوجيا صينية إن الماسحات الضوئية ثلاثية الأبعاد التي طورتها الشركة تم تصديرها إلى أكثر من 150 دولة ومنطقة حول العالم.

أما الواردات، فقد ازداد حجمها بنسبة 2.9 في المائة، رغم أن قيمتها انخفضت بشكل طفيف بسبب التأثير الهبوطي لأسعار السلع، علما بأن الصين أقامت العام الماضي سلسلة من المعارض الهامة لتوفير المزيد من الفرص للمصنعين العالميين من أجل دخول السوق الصينية.

ورفع صندوق النقد الدولي ومؤسسات أخرى مؤخرا توقعاتها للنمو الاقتصادي للصين في عام 2023.  فحسب توقعات عدد من المؤسسات الدولية فإن الصين ساهمت بأكثر من 30٪ في النمو الاقتصادي العالمي في عام 2023 لتظل أكبر محرك للاقتصاد العالمي.

ويمكن القول إن الاقتصاد الصيني المستمر في الانتعاش والتحسن هو الذي يحفز الاستيراد ويعزز التصدير.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق