أعرب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للسودان رمضان العمامرة عن تفاؤله بإمكانية تحقيق السلام والاستقرار وإنهاء الحرب فى السودان وعودة الحياة إلى طبيعتها بتضافر جهود السودانيين والحريصين على مصلحة السودان.
والتقي العمامرة اليوم (الأحد) بمدينة بورتسودان بشرقي السودان برئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان وقائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان.
وقال العمامرة، وفقا لبيان لمجلس السيادة الانتقالي "خرجت من هذا اللقاء مع رئيس المجلس السيادي مزودا بمعلومات دقيقة ومفيدة حول موقف الدولة السودانية تجاه عدد من الملفات".
وأضاف "سنعمل مع كل الأطراف لبلورة الدور الإيجابي للأمم المتحدة في هذا الصدد".
وأبان المبعوث الأممي أنه أجرى مشاورات خلال زيارته للسودان مع عدد من المسؤولين وشرائح المجتمع المدني.
وقال "هذه اللقاءات أسهمت كثيرا في إطلاعي على حقائق الأوضاع بالسودان وعلى وجهة النظر الرسمية السودانية تجاه بعض المبادرات الرامية للحل السلمي وإطلاق عملية سلام تؤدي للحل المنشود الذي يسمح للشعب السوداني في استعادة الحياة الكريمة في ظل دولة مستقلة ذات سيادة تؤدي دورها في القارة الإفريقية والعالم العربي والساحة الدولية".
ووفقا لبيان مجلس السيادة، فإن البرهان أطلع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للسودان على ما قامت به قوات الدعم السريع من انتهاكات وفظائع ضد الدولة ومؤسساتها والبنى التحتية وضد ممتلكات المواطنين وتهجيرهم وإذلالهم.
وتطرق البرهان لمساعي الحل السلمي، مؤكدا التزام الحكومة بالتحول الديمقراطى والفترة الانتقالية التى تنتهى بالانتخابات العامة.
ومنذ 15 أبريل الماضي، يدور نزاع مسلح بين الجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان ونائبه السابق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو.
ووفقا لأحدث إحصائية لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية في السودان (أوتشا) فإن أكثر من 7.3 مليون شخص هربوا من القتال داخل السودان وخارجه.
ونزح أكثر من 5.9 مليون شخص داخل السودان، فيما لجأ أكثر من 1.4 مليون شخص إلى دول الجوار.