قال رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ في دافوس يوم (الثلاثاء) إن الصين مستعدة للعمل مع الاتحاد الأوروبي لتظل ملتزمة بالشراكة والحوار والتعاون، وللسعي لتحقيق المنفعة المتبادلة والنتائج المربحة للجانبين، وللتعامل بشكل مناسب مع الخلافات بموجب مبدأ التفاهم والاحترام المتبادلين.
وقال خلال اجتماعه مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين على هامش الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي 2024، إنه في عالم اليوم الذي يموج بالتغيرات والاضطرابات، تظل العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي مستقرة بين علاقات الدول الكبرى، وهي نتيجة للجهود المشتركة من الجانبين.
وكما أشار الرئيس الصيني شي جين بينغ، تحمل العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي أهمية استراتيجية وتأثيرا عالميا، وفقا لما قال لي، مضيفا أن تعميق العلاقات مع الاتحاد الأوروبي يمثل دائما أولوية دبلوماسية للصين.
وقال إن الصين على استعداد للعمل مع الاتحاد الأوروبي لتنفيذ التوافق المهم الذي جرى التوصل إليه في قمة الصين والاتحاد الأوروبي، وجعل العلاقات الثنائية أكثر استقرارا، وأيضا جعلها بناءة وتبادلية وعالمية على نحو أكبر، من أجل تحسين تعزيز ازدهار وتنمية الصين والاتحاد الأوروبي والعالم الأوسع.
وذكر أن بلاده على استعداد لاستيراد المزيد من منتجات الاتحاد الأوروبي بما يتواءم مع طلب السوق، وتأمل أن يخفف الاتحاد الأوروبي قيود تصدير منتجات التكنولوجيا الفائقة للصين، مضيفا أنه من المأمول أن يعمل الجانبان معا في الاتجاه نفسه للدفع نحو تنمية أكثر توازنا في التجارة الثنائية.
وأشار رئيس مجلس الدولة الصيني إلى أن الصين ستواصل تعزيز بيئة أعمال من الطراز العالمي موجهة نحو السوق وقائمة على القانون ودولية الطابع، كما أنها على استعداد للعمل مع الاتحاد الأوروبي للالتزام المشترك بالأعراف الأساسية الحاكمة لاقتصاد السوق مثل التجارة الحرة والمنافسة النزيهة والتعاون المنفتح.
وقال إنه من المأمول أن يتمسك الاتحاد الأوروبي بالعدالة والامتثال والشفافية في الشؤون الاقتصادية والتجارية، وأن يعامل الشركات الصينية بشكل عادل، وأن يطبق السياسات الاقتصادية والتجارية التقييدية وينشر العلاجات التجارية على نحو حكيم.
ودعا لي الجانبين إلى انتهاز الاجتماع المقبل لآلية الحوار الشعبي عالي المستوى بين الصين والاتحاد الأوروبي كفرصة لتعزيز الحوار والتعاون في مجالات التعليم والعلوم والتكنولوجيا والثقافة والسياحة، وتسريع استئناف التبادل بين الأفراد، من أجل ضخ حيوية جديدة في العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي.