تعهد وزير الخارجية الصيني الزائر وانغ يي ووزير خارجية كوت ديفوار كاكو هواجا ليون أدوم يوم الخميس بتعزيز التعاون الشامل لتحقيق نتائج مربحة للجانبين خلال اجتماعهما في أبيدجان، العاصمة الاقتصادية للدولة الواقعة في غرب أفريقيا.
قال أدوم إن كوت ديفوار تلتزم بمبدأ صين واحدة وتدعم الصين في الدفاع عن حقوقها ومصالحها المشروعة في بحر الصين الجنوبي.
وشكر الجانب الصيني على الاهتمام الدائم باحتياجات كوت ديفوار وتقديمه دعما قيما لها في مختلف المجالات، مشيرا إلى أن الصين ساعدت كوت ديفوار في استضافة النسخة الـ34 من بطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم بنجاح.
وأعرب عن رغبة كوت ديفوار في مواصلة تطوير علاقاتها الدينامية مع الصين، ومواصلة توسيع التعاون ذي المنفعة المتبادلة، والتعلم من تجربة الصين، واستكشاف طريق للتحديث يناسب الظروف الوطنية لكوت ديفوار.
وقال أدوم إن الصين ظلت دائما مخلصة وصديقة لأفريقيا، حيث تقوم بالتعاون مع أفريقيا وفقا لمبدأ التشاور المكثف والمساهمة المشتركة والمنافع المتقاسمة.
وأضاف أن أفريقيا تتطلع إلى اتخاذ الاجتماع المقبل لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي (فوكاك) فرصة لتعميق التعاون الثنائي في مختلف المجالات، وتحقيق المنفعة المتبادلة والنتائج المربحة للجانبين.
وذكر وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إن الصين وكوت ديفوار صديقتان وشريكتان تسعيان جاهدتين لتحقيق التنمية والنهضة، وإن التعاون متبادل المنفعة بين البلدين حقق نتائج مثمرة.
وأعرب وانغ عن سعادته بمساهمة الصين في نجاح بطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم المقامة حاليا في كوت ديفوار، مؤكدا رغبة الصين في العمل مع كوت ديفوار لتعزيز التعاون البراغماتي في مختلف المجالات وفتح آفاق جديدة للعلاقات الثنائية في العصر الجديد، مسترشدتين بالتوافق الهام الذي توصل إليه رئيسا البلدين.
وقال وانغ إن كوت ديفوار هي المحطة الأخيرة من جولته إلى أفريقيا بمناسبة العام الجديد، والتي أعلن خلالها قادة الدول الأفريقية الأربع دعمهم الثابت لموقف الحكومة الصينية بشأن مسألة تايوان ولجهود الصين في حماية سيادتها الوطنية وسلامة أراضيها، وهو ما يبرهن تماما على تقليد الدعم المتبادل بين الصين وأفريقيا.
وأضاف وانغ أن الصين ستدعم أفريقيا بقوة في حماية سيادتها الوطنية واستقلالها وكرامتها الوطنية، وستدعم الدول الأفريقية في السعي إلى القوة من خلال الوحدة، وفي استكشاف طريق تنمية ذي خصائص إفريقية يسرع تنميتها مع الحفاظ على استقلالها.
وشدد وانغ على أن منتدى فوكاك حقق إنجازات عظيمة في تعزيز التعاون الصيني-الأفريقي، ما حفز بشكل فعال المجتمع الدولي على زيادة إسهاماته في أفريقيا.
وقال وانغ إن الصين تثق في تنمية أفريقيا، وتدعم أفريقيا في نضالها للحصول على وضعها المستحق في النظام العالمي متعدد الأقطاب والتمتع الكامل بمكاسب العولمة الاقتصادية.
وأضاف أن الصين ستعزز تآزر إستراتيجيات التنمية وتبادل خبرات الحوكمة مع أفريقيا لتسريع تحقيق التحديث في الصين وأفريقيا.
كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول التعاون في مجموعة واسعة من المجالات، من بينها الاقتصاد والتجارة والاستثمار والبنية التحتية والتعليم والتدريب والزراعة. ويتشاطر الجانبان درجة عالية من التوافق حول القضايا الدولية والإقليمية وسيحافظان على تواصل وتنسيق وثيقين من أجل العمل بشكل مشترك على تعزيز السلام والأمن في أفريقيا، وحماية المصالح المشروعة للصين وأفريقيا، ودعم الإنصاف والعدالة الدوليين.
وفي بيان صحفي مشترك، أدلى وزيرا الخارجية بتعليقات إيجابية حول العلاقات الثنائية الودية وذات الدعم المتبادل على المدى الطويل، مشيرين إلى أن الجانبين سيواصلان دعم بعضهما البعض بقوة في المسائل المتعلقة بالمصالح الجوهرية لبعضهما البعض.
وعقب اجتماعهما، شهد وزيرا الخارجية توقيع الشهادات المتعلقة بتسليم ست حافلات كهربائية وثلاث وحدات شحن قدمتها الحكومة الصينية إلى حكومة كوت ديفوار بمناسبة بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم.