تقرير إخباري: وزير الخارجية الصيني يلخص ما جاء في جولته إلى أربع دول أفريقية في العام الجديد

أجرت مؤسسات إخبارية صينية مقابلة مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي يوم الجمعة عقب اختتام الجولة التي قام بها مؤخرا إلى مصر وتونس وتوغو وكوت ديفوار.

قال وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إن القارة الأفريقية ظلت هي الوجهة بالنسبة لأول زيارة خارجية يقوم بها وزير خارجية صيني كل عام منذ 34 عاما، وهو ما يدل على الأهمية الكبيرة التي توليها الصين لأفريقيا ودعمها الراسخ لتنمية أفريقيا ونهضتها.

في السنوات الأخيرة، شكلت الحالة السياسية والأمنية المضطربة في غرب أفريقيا، ولا سيما في منطقة الساحل، تحديات للسلام والاستقرار والتنمية على الصعيد الإقليمي.

وشدد وانغ على أن جميع دول منطقة الساحل يمثلون نعم الأصدقاء للصين، وقال إن الصين تتطلع إلى استعادة السلام وتحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة في أقرب وقت ممكن.

وأشار إلى ضرورة حل الخلافات سياسيا عن طريق الحوار والتشاور.

وذكر وانغ أن مبادرة الأمن العالمي التي اقترحها الرئيس الصيني شي جين بينغ تدعو الدول إلى اتباع مسار أمني جديد يتميز بالحوار وليس المواجهة، والشراكة وليس التحالف، والكسب المشترك وليس المحصلة الصفرية.

وأضاف أن الدول الأفريقية لديها الحق في اختيار مسارات التنمية الخاصة بها والتمتع بحقوق متساوية في النظام الدولي والحصول على فرص عادلة في التنمية العالمية.

وقال إن الصين على استعداد للعمل مع أشقائها وشقيقاتها الأفارقة لتعزيز لنهوض بتعددية قطبية عالمية متساوية ومنظمة، وخلق عولمة اقتصادية شاملة تعود بالنفع على الجميع.

وذكر وانغ أن الصين تثمن الصداقة والثقة القويتين التي تربطها بأفريقيا، مضيفا أن قادة الدول الأفريقية الأربعة أعربوا على الفور وبشكل صريح عن دعمهم الواضح للصين في حماية سيادتها الوطنية وسلامة أراضيها.

وقال وزير الخارجية إنه فيما يتعلق بالقضايا المتعلقة بالمصالح الأساسية للصين وشواغلها الرئيسية، فقد قدمت الدول الأفريقية أقوى دعم، كما ستدعم الصين بشكل راسخ الدول الأفريقية في حماية استقلالها وسيادتها وكرامتها الوطنية.

بالرغم من أن الدول الأفريقية الأربع التي زارها هذه المرة لديها ظروف وطنية مختلفة إلا أنها تتطلع جميعا إلى طريق تنموي يلائم ظروفها الوطنية الخاصة ويعزز بشكل مشترك النهضة الشاملة للقارة الأفريقية، وفقا لما قاله وانغ.

وأضاف أن أفريقيا قارة مفعمة بالأمل، والصين مستعدة لتقديم الدعم الشامل لأفريقيا في سعيها من أجل التحديث.

وقال إن الصين تتطلع إلى أن يتوصل الجانبين إلى توافق بشأن تبادل الخبرات في مجال الحوكمة ويستكشفا معا سبل تسريع التحديث في الدورة الجديدة من منتدى التعاون الصيني الأفريقي (فوكاك) التي ستعقد في خريف هذا العام.

خلال العقود الماضية، وخاصة منذ إنشاء فوكاك قبل 24 عاما، حقق التعاون الثنائي إنجازات تاريخية، لم تغير أفريقيا فحسب، بل جذبت أيضا المزيد من الاهتمام الدولي لأفريقيا، وفقا لما قال وانغ، مضيفا أن الصين ترحب بمزيد من المدخلات العالمية في أفريقيا ويسرها أن ترى دولا تسهم في هذه المسألة.

وذكر أن الرئيس الصيني شي جين بينغ طرح مبادئ سياسة الصين تجاه أفريقيا والمتمثلة في الإخلاص والنتائج الحقيقية والصداقة وحسن النية، وتوصل إلى توافق هام مع القادة الأفارقة بشأن بناء مجتمع صيني أفريقي ذي مستقبل مشترك يتسم بكونه عالي المستوى.

وأشار إلى أن الصين تدين جميع الأعمال التي تضر بالمدنيين، وتعارض أي انتهاك للقانون الدولي.

أما بالنسبة للوضع في البحر الأحمر، فقال وانغ إن الصين تدعو إلى وضع حد لمضايقة السفن المدنية، وتحث الأطراف المعنية على تجنب صب الوقود على النار، والعمل بشكل مشترك على حماية أمن الممرات البحرية وفقا للقانون، واحترام سيادة وسلامة أراضي الدول المطلة على البحر الأحمر بكل جدية، بما في ذلك اليمن.

وحول الصراع في غزة، ذكر وانغ أن القضية الفلسطينية هي جوهر قضية الشرق الأوسط، وأن الصين تدعم بحزم القضية العادلة للشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه الوطنية المشروعة وتطلعه الذي طال انتظاره إلى بناء دولة مستقلة.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق