الصين والبرازيل تعملان معا من أجل صياغة فترة "الـ50 عاما الذهبية" المقبلة في العلاقات الثنائية

قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي هنا يوم الجمعة إن الصين والبرازيل ستغتنمان الذكرى الـ50 لعلاقاتهما الدبلوماسية كفرصة لصياغة فترة "الـ50 عاما الذهبية" المقبلة في العلاقات الثنائية.

أدلى وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، بهذه التصريحات خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البرازيلي ماورو فييرا.

وقال وانغ إنه على مدار نصف قرن، أصبحت العلاقات بين الصين والبرازيل أكثر نضجا ومرونة، وأصبحت تُظهر حيوية كبيرة باستمرار.

ودعا الجانبين إلى الارتقاء بالشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين إلى مستوى جديد وجعل هذه الشراكة نموذجا للوحدة والتعاون والمنفعة المتبادلة والنتائج المربحة للجانبين، بين الدول النامية الرئيسية.

وأطلع وانغ الحضور على التوافقات الرئيسية التي توصل إليها الجانبان.

أولا، التنفيذ المشترك للتوافق المهم الذي توصل إليه رئيسا البلدين وتعزيز الثقة الاستراتيجية المتبادلة بشكل أكبر، حيث إن الجانبين، بتوجيه من التخطيط الاستراتيجي لرئيسي البلدين، سيحافظان على تفاهم ودعم متبادلين في القضايا التي تتعلق بالمصالح الأساسية والشواغل الكبرى لكل منهما.

كما أن الصين تقدّر تأكيد البرازيل على تمسكها بمبدأ صين واحدة، وستحضّر الصين بعناية لإجراء تبادلات ثنائية رفيعة المستوى في المرحلة المقبلة، وستعقد الاجتماع السابع للجنة التنسيق والتعاون رفيعة المستوى بين الصين والبرازيل، وستعزز التبادلات والتعاون بين الحكومتين والهيئتين التشريعيتين والأحزاب السياسية، كما ستعزز التبادلات والتعاون بين البلدين على المستويات دون الوطنية.

ثانيا، تعميق التعاون بما يصب في مصلحة شعبي البلدين، حيث يتراوح نطاق التعاون بين البلدين "من الفضاء إلى فول الصويا".

لقد ظلت الصين، بالنسبة للبرازيل، أكبر شريك تجاري وأكبر سوق تصدير وأكبر مصدر للفائض التجاري على مدار 15 عاما متتالية، كما تعد البرازيل أكبر شريك تجاري للصين في أمريكا اللاتينية.

سيعمل الجانبان على تعزيز التضافر بين استراتيجيات التنمية لديهما، والارتقاء بالتعاون بينهما في مختلف المجالات إلى مستويات جديدة، وسيقدمان تسهيلات لشركاتهما من أجل الاستثمار والعمل لدى بعضهما البعض، وسيدعمان هذه الشركات.

ثالثا، تعزيز التبادلات الشعبية وترسيخ الدعم الشعبي للصداقة بين البلدين. سيعمل الجانبان على الدفع من أجل مزيد من التبادلات النشطة في مجالات تشمل الثقافة والتعليم والسياحة والرياضة، وتوفير تسهيلات متبادلة للحصول على التأشيرات، وتسريع افتتاح القنصلية العامة للبرازيل في تشنغدو.

رابعا، إظهار المسؤولية كدولتين رئيسيتين وتعزيز بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية، إذ أن البلدين يتقاسمان رؤية متوافقة في الدبلوماسية، كما أن العلاقات الثنائية بينهما لها أهمية استراتيجية كبيرة وتأثير عالمي مهم.

سيعمل الجانبان على تعزيز التواصل والتنسيق من أجل حماية المصالح المشتركة للدول النامية، وتعزيز عالم متعدد الأقطاب يتسم بالمساواة والتنظيم، وتعزيز عولمة اقتصادية شاملة، وبناء مجتمع مصير مشترك صيني-برازيلي ومجتمع مصير مشترك بين الصين وأمريكا اللاتينية.

إن الصين تدعم البرازيل بشكل كامل في استضافة قمة قادة مجموعة الـ20، واجتماع قادة البريكس، ومؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق