الصين وجامايكا تسلطان الضوء على ثمار التعاون الثنائي

سلط وزير الخارجية الصيني وانغ يي ووزيرة الخارجية والتجارة الخارجية الجامايكية كامينا جونسون سميث الضوء على النتائج المثمرة للتعاون الثنائي خلال اجتماعهما في العاصمة الجامايكية كينغستون يوم السبت.

فقد أعربت جونسون سميث عن سرورها باستقبال وزير الخارجية الصيني في المبنى الجديد لوزارة الخارجية بجامايكا، الذي يعد أحد مشاريع المساعدة الصينية في البلاد. ولدى إشارتها إلى أن جامايكا هي أول دولة كاريبية ناطقة بالإنجليزية تدعم مبدأ صين واحدة والتزمت بهذا الموقف منذ ذلك الحين، قالت إن جامايكا فخورة بهذا التقليد وستواصل التمسك بثبات بمبدأ صين واحدة.

وقالت جونسون سميث إن الدولتين تتمتعان بثقة سياسية متبادلة قوية وأفكار متوافقة للغاية وتعاون متبادل المنفعة وتبادلات نشطة بين الشعبين، وهو ما ساهم في تحقيق نتائج مثمرة في شراكتهما الإستراتيجية.

وأعرب عن شكره للصين على ما قدمته من دعم قيم للتنمية الاقتصادية لجامايكا وتحسين سبل معيشة شعبها، ولمساعدتها جامايكا على مكافحة الجائحة بنجاح.

وذكرت جونسون سميث أن جامايكا تقدر خبرات الصين في مجال الحوكمة وتعمل على تعزيز تخطيط التنمية الاقتصادية وتسعى جاهدة للقضاء على الفقر، مضيفة أن بلادها تتطلع إلى توسيع التعاون الثنائي في مجالات البنية التحتية والاقتصاد والتجارة والزراعة والتعليم والعلوم والتكنولوجيا، وفي الوقت نفسه تطوير شراكة إستراتيجية قوية بين البلدين.

من جانبه ذكر وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، أن الصين وجامايكا متباعدتان جغرافيا، ولكن لديهما تاريخ طويل من التبادلات الودية. فقد مرت 170 سنة منذ أول مرة يصل فيها مهاجرون صينيون إلى جامايكا.

وأشار وانغ إلى أن جامايكا تعد من أوائل دول الكاريبي التي أقامت علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية وأول دولة كاريبية تقيم شراكة إستراتيجية مع الصين. وتقدر الصين القرار الصائب الذي اتخذته جامايكا، وصداقتها التي لا تتزعزع مع الصين، ودعمها الراسخ للصين في الحفاظ على مصالحها الجوهرية.

وقال وانغ إن الشراكة الإستراتيجية تعني الثقة المتبادلة والدعم المتبادل. إن الصين وجامايكا تحترمان بعضهما البعض وتعامل كل منهما الأخرى على قدم المساواة. وقد حققت علاقاتهما الثنائية قفزة تاريخية، وحقق تعاونهما الودي نتائج مثمرة، وهو ما عاد بمنافع ملموسة على الشعبين.

لقد أثبت التاريخ وسيظل يثبت أن الصداقة بين الصين وجامايكا تتماشى مع المصالح الأساسية وطويلة الأجل لكلا البلدين، وفقا لما ذكره وانغ، مضيفا أن الصين ترغب في مواصلة دعم جامايكا في دفع التنمية والنهضة الوطنيتين، لكتابة فصل جديد من الصداقة بين الصين وجامايكا فضلا عن تحقيق إنجازات جديدة في التعاون الثنائي المربح للجانبين.

وشدد وانغ على أن الصين تتمسك بطريق التنمية السلمية، وتمارس التعددية الحقيقية، وتعزز التسوية السياسية للقضايا الساخنة، وهو ما يجعلها دولة كبرى تتمتع بأفضل سجل في السلام والأمن.

وذكر وانغ أنه في عالم يفتقر إلى الإنصاف ويعج بالظلم، ستقف الصين دائما إلى جانب الإنصاف والعدالة، وستدعم قضية البلدان النامية الشاسعة، ولا سيما البلدان الصغيرة والمتوسطة الحجم. كما تدعم الصين دول الكاريبي في جهودها للتكاتف من أجل تحقيق التنمية ودفع التكامل الإقليمي.

وأضاف أن الصين ترغب في العمل بشكل مشترك مع دول الكاريبي على تنفيذ سلسلة من المبادرات العالمية الهامة التي اقترحها الرئيس الصيني شي جين بينغ، وتعزيز إقامة شراكة صينية جامايكية شاملة عالية المستوى تتسم بالاحترام المتبادل والمساواة والمنفعة المتبادلة والتنمية المشتركة.

وذكرت جونسون سميث أن جامايكا تتفق تماما مع مفهوم الدبلوماسية السلمية وتثمن عاليا دور الصين كدولة كبرى وتدعم وستشارك بنشاط في سلسلة من المبادرات العالمية الصينية، وتقف على استعداد لتحقيق المزيد من الإنجازات في العلاقات بين دول الكاريبي والصين. 

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق