حضر ليو قوه تشونغ، الممثل الخاص للرئيس الصيني شي جين بينغ، قمة الجنوب الثالثة التي عقدت يوم الأحد في العاصمة الأوغندية كمبالا، حيث ألقى كلمة دعا فيها إلى تعزيز التعاون بين بلدان الجنوب وإصلاح نظام الحوكمة العالمية.

وقال ليو، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ونائب رئيس مجلس الدولة الصيني، إن العام الجاري يوافق الذكرى الـ60 لتأسيس مجموعة الـ 77، مشيرا إلى أنه على مدى العقود الستة الماضية، اتبع الجنوب العالمي الطريق الصحيح المتمثل في المساواة والثقة المتبادلة والمنفعة المتبادلة والتضامن والمساعدة المتبادلة.

وأشار إلى أن الاستقلال يعد السمة السياسية المميزة للجنوب العالمي، وأن السعي إلى القوة من خلال الوحدة هو التقليد المجيد للجنوب العالمي، وأن التنمية والنهوض هما المهمتان التاريخيتان للجنوب العالمي، والنزاهة والعدالة هما المقترحان المشتركان للجنوب العالمي.

وأضاف ليو أن تحولات العالم التي لم يشهد لها مثيلا منذ قرن من الزمان، تتكشف بوتيرة أسرع، وأن الجنوب العالمي يواجه بيئة خارجية معقدة، داعيا إلى بذل مزيد من الجهود لاستكشاف طريق للتحديث، وتعزيز التعاون بين بلدان الجنوب على مستوى أعلى، والمشاركة بنشاط في إصلاح نظام الحوكمة العالمية، وتعميق شراكة عالمية من أجل التنمية تكون موحدة ومتساوية ومتوازنة ومفيدة للجميع.

وقال إن الرئيس الصيني طرح الرؤية المهمة المتمثلة في بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية فضلا عن مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي ومبادرة الحضارة العالمية، مشيرا إلى أن الرئيس الصيني يدعو إلى تعاون الحزام والطريق عالي الجودة، بهدف تعبئة الموارد العالمية، وتعزيز التنمية المشتركة للمجتمع البشري والاستقرار طويل الأمد والتعلم المتبادل بين الحضارات، فضلا عن دفع العالم نحو مستقبل مشرق من السلام والأمن والازدهار والتقدم.

ولفت ليو إلى أن الصين باعتبارها دولة نامية وعضوا في الجنوب العالمي، تتقاسم دائما مصيرا مشتركا مع الدول النامية الأخرى، وستواصل اتخاذ التعاون بين بلدان الجنوب أولويةً في تعاونها الخارجي، والإسهام في التنمية المشتركة للدول النامية في الجنوب العالمي.

وتعد قمة الجنوب الهيئة العليا لصنع القرار في مجموعة الـ77. وقد شهد الاجتماع حضور ممثلين رفيعي المستوى لما يقرب من 100 دولة، ورؤساء وكالات أممية.