عقد رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ محادثات مع رئيس وزراء أنتيغوا وبربودا جاستون براون، في بكين يوم الأربعاء (24 يناير).
وقال لي إنه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية قبل 41 عاما، احترمت الصين وأنتيغوا وبربودا دائما بعضهما البعض ودعمتا بعضهما البعض، مضيفا أن الصين تقف على أهبة الاستعداد للعمل مع أنتيغوا وبربودا لتنفيذ التوافق المهم الذي توصل إليه زعيما البلدين، وترسيخ الصداقة التقليدية والمضي قدما بها، وتعميق الثقة الاستراتيجية المتبادلة على نحو متواصل، وتعزيز التعاون متبادل المنفعة في مختلف المجالات من أجل منفعة البلدين وشعبيهما.
وفي معرض إشارته إلى أن البلدين من الدول النامية، أعرب لي عن استعداد الصين للعمل مع أنتيغوا وبربودا لدفع التعاون عالي الجودة في إطار مبادرة الحزام والطريق، وتعزيز التعاون بشأن الزراعة والبنية التحتية، ومواصلة الاستفادة من إمكانات التعاون في مجالات الاقتصاد الأخضر والاقتصاد الأزرق والاقتصاد الرقمي لتعزيز القوى المحركة الجديدة للتنمية الاقتصادية.
وقال لي إنه ينبغي على الجانبين تعزيز التبادلات الشعبية والثقافية، والتعاون في مجالات السياحة والطيران المدني والرعاية الطبية والصحية والموارد البشرية، مشيرا إلى أن الصين مستعدة لتوفير المساعدة لأنتيغوا وبربودا، بما يتوافق مع قدرتها، في مواجهة تغير المناخ في إطار التعاون الجنوبي-الجنوبي، ولمواصلة تعزيز التنسيق والتعاون على المستوى متعدد الأطراف لبناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.
وقال براون إنه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين أنتيغوا وبربودا والصين، حافظت العلاقات الثنائية على زخم تنموي قوي، معربا عن تقديره لدعم الصين القوي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في بلاده على مر السنين، كما أعرب عن دعمه للمبادرات المهمة مثل بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية، ومبادرة الحزام والطريق، ومبادرة التنمية العالمية، ومبادرة الأمن العالمي، ومبادرة الحضارة العالمية.
وذكر أن بلاده تتمسك بمبدأ صين واحدة وتؤمن بأن تايوان مقاطعة صينية، وتدعم الصين بقوة في حماية سيادتها ووحدة وسلامة أراضيها، مشيرا إلى أن أنتيغوا وبربودا مستعدة لتعزيز التعاون بين مجموعة الكاريبي والصين، وتدعيم إصلاح نظام الحوكمة الاقتصادية العالمية، والارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى جديد، كما أنها مستعدة للعمل مع الصين لمواجهة تغير المناخ وتعزيز التعاون معها بشأن الزراعة والتعليم والبنية التحتية.
وعقب المحادثات، شهد لي وبراون توقيع عدد من وثائق التعاون الثنائي بشأن البناء المشترك للحزام والطريق، والتجارة، والنقل، والتنمية الاقتصادية، والإعفاء المتبادل من تأشيرات الدخول، وتغير المناخ.