الأمين العام للأمم المتحدة يدعو إلى اتخاذ خطوات عاجلة لتهدئة الوضع في غزة والمناطق المجاورة لها

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم الأربعاء بشكل عاجل إلى اتخاذ إجراءات للحد من التوترات في غزة والمناطق المجاورة لها.

وقال كبير مسؤولي الأمم المتحدة في اجتماع اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف "أدعو إلى اتخاذ خطوات عاجلة لتهدئة الوضع وتجنيب المنطقة المزيد من العنف قبل فوات الأوان".

وذكر الأمين العام "بينما نسعى إلى تلبية الاحتياجات المتزايدة في غزة، ما زلنا نشعر بقلق أيضا إزاء الوضع المتدهور في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية". وقال "أشعر بانزعاج بالغ إزاء المستويات العالية من عنف المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة. كما أن الهجمات الفلسطينية ضد الإسرائيليين مستمرة".

وأضاف قائلا "يجب أن يتوقف كل هذا العنف، ويحاسب مرتكبوه".

وأشاد الأمين العام بالدور الحيوي للجنة وسط القضية الفلسطينية التي طال أمدها وتصاعد العنف، ولا سيما الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر على إسرائيل والعمليات العسكرية الإسرائيلية التي تلت ذلك في غزة.

ووصف الأمين العام الآثار في غزة بأنها "ندبة على إنسانيتنا وضميرنا المشترك"، وأعرب عن أسفه إزاء "الموت والدمار والتشريد والجوع والخسارة والحزن" على مدى الأيام المائة والعشرين الماضية.

وسلط الضوء على وجود قصف وصراع لا هوادة فيهما، مشيرا إلى أن "الصراع المستمر والقصف المتواصل من قبل القوات الإسرائيلية في جميع أنحاء غزة أدى إلى مقتل مدنيين وحدوث دمار بوتيرة ونطاق لا مثيل لهما في السنوات الأخيرة".

وأعرب عن فزعه إزاء الضربات العسكرية التي "قتلت وشوهت مدنيين"، مؤكدا أن أكثر من 26750 فلسطينيا قتلوا في غزة وحدها - أكثر من ثلثيهم من النساء والأطفال".

ولفت غوتيريش إلى التأثير الشديد على البنية التحتية المدنية، حيث قال إن "أكثر من 70 في المائة... بما في ذلك منازل ومستشفيات ومدارس ومياه ومرافق إصحاح في غزة - قد دُمرت أو تضررت بشدة"، ما أدى إلى نزوح 1.7 مليون شخص.

ولدى تأكيده مجددا على مبادئ القانون الدولي الإنساني، شدد على أنه "لا يوجد طرف في نزاع مسلح فوق القانون الدولي".

كما تناول الأمين العام ادعاءات خطيرة ضد موظفي وكالة غوث وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا)، قائلا "لقد روعتني شخصيا هذه الاتهامات". وأوجز الخطوات التي يجري اتخاذها للتصدي لها، مسلطا الضوء على أهمية "العمل الحيوي" الذي تقوم به الأونروا.

مع اقتراب النظام الإنساني في غزة من حافة الانهيار ومواجهة 2.2 مليون شخص لـ"ظروف غير إنسانية"، دعا الأمين العام إلى "وصول المساعدات الإنسانية على نحو سريع وآمن وموسع ومستدام ودون عوائق في جميع أنحاء غزة".

وشدد على الحاجة إلى مزيد من نقاط العبور لتخفيف الازدحام وضمان استمرار وصول المساعدات الإنسانية، إلى جانب قيامه بتوجيه نداء من أجل "وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية".

واختتم غوتيريش حديثه بالدعوة إلى إحراز تقدم نحو حل الدولتين، وقال إن "حل الدولتين وحده... هو الكفيل بضمان تحقيق حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، فضلا عن إرساء السلام العادل والدائم والاستقرار في المنطقة".

وحث المجتمع الدولي على أن يظل ملتزما التزاما ثابتا بالمضى قدما في عملية سلام هادفة.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق