رغم أن موعد حلول العام الصيني الجديد، أو عيد الربيع، ما يزال على بعد أسبوع، إلا أن الناس في جميع أنحاء أوروبا بدؤوا بالشعور بالأجواء البهيجة من خلال تذوق المأكولات الصينية التقليدية والاستمتاع بالأنشطة الاحتفالية المختلفة.

يصادف حلول العام القمري الصيني الجديد، أو عام التنين، يوم 10 فبراير من هذا العام. وخلال الفترة من 29 يناير إلى 12 فبراير، تمر 50 حافلة من حافلات لندن الحمراء الشهيرة وهي تعرض علامة الحملة السياحية الوطنية "نيهاو تشاينا" (مرحبا الصين)، وشعار العام الصيني الجديد السعيد، وصورة التنين الصيني الميمون، عبر معالم لندن مثل ميدان ترافلغار وسيرك بيكاديللي وكاتدرائية القديس بولس، مانحة بركات عيد الربيع للمقيمين والزوار في جميع أنحاء العالم.

وفي يوم السبت، نظم المتحف البحري الوطني في لندن عروضا احتفالية رائعة بمناسبة قرب حلول العام القمري الجديد، تتضمن عروض رقصات الأسد وحفل تذوق الشاي ورواية قصص العام القمري الجديد وممارسة لعبة الماهجونغ. وأقيم احتفال مماثل في متحف العلوم البريطاني ليلة الخميس.

وفي الحي الصيني في بودابست، قدم وفد من مدينة تشنغدو، حاضرة مقاطعة سيتشوان بجنوب غرب الصين للجمهور المجري المتواجد مجموعة متنوعة من الفنون الصينية التقليدية، من بينها عرض ماهر لحرفة الرسم على الجزء الداخلي من الزجاجة وأسرار فنون الطهي وراء الفطائر المحشوة وفق أسلوب مقاطعة سيتشوان.

وفي العاصمة البلغارية صوفيا، انطلقت فعالية فولكلورية بعنوان "التنين الراقص يرحب بالربيع" يوم السبت في المركز الثقافي الصيني. وتضمنت الفعالية عروضا فنية وألعابا صينية تقليدية وجلسة تذوق للمأكولات الصينية.

وقالت وانغ مين، القائمة بأعمال السفارة الصينية في بلغاريا، إن السنة الصينية الجديدة، تعد أقدم وأهم عطلة تقليدية في الثقافة الصينية، والتنين هو رمز للازدهار والقوة والنبل والحظ.

وأقيم حفل موسيقي عُزفت خلاله الأغاني الصينية ومقتطفات من الأوبرا الكلاسيكية العالمية في مدريد يوم السبت كجزء من الاحتفالات بالعام القمري الصيني الجديد.

وقدمت جوقة مسرح شنتشن للرقص والأوبرا، في قاعة الموسيقى الوطنية، مجموعة من الأغاني الشعبية الصينية، مثل "زهرة الياسمين" و"أغنية الخيول الثمانية"، إضافة إلى مقتطفات أوبرالية من معزوفات شهيرة لجورج بيزيه و"أوبرا لا ترافياتا" لجوزيبي فيردي.