أطلقت الصين يوم الأربعاء الماضي بناء منصة مبتكرة للتصوير الجزيئي والمجسّات الطبية العلاجية، وذلك في مدينة هوايرو للعلوم بالضواحي الشمالية الشرقية لمدينة بكين، وفقاً لما ذكرته جامعة بكين التي تقود المشروع.

وقال يانغ تشي، العالم في المركز الوطني للتصوير الطبي الحيوي بجامعة بكين إن المنصة التي تمتد على مساحة مخططة تبلغ 29 ألف متر مربع وباستثمارات إجمالية تبلغ حوالي 630 مليون يوان (حوالي 88.67 مليون دولار أمريكي) تعتبر جزءاً رئيسياً من مشروع التصوير الطبي الحيوي متعدد الوسائط ومتعدد النطاق، وهو أحد المشاريع الهامة من حيث البنية التحتية العلمية والتكنولوجية في البلاد، والذي اكتملت أعمال بنائه في مدينة هوايرو للعلوم في عام 2022، وبدأت عملياته التجريبية العام الماضي.

ومن المقرر أن يتم تشغيل المنصة المذكورة في شهر يونيو من عام 2026، حيث ستُساعد عند اكتمالها في التشغيل الكامل لمرافق التصوير وتسهيل التحول التكنولوجي، كما ستكون قادرة على مراقبة العملية الكاملة لحدوث المرض بدقة أكبر بالإضافة إلى دراسة وتحليل القضايا العلمية الرئيسية في الطب الحيوي بشكل بانورامي.

ويمكن لتكنولوجيا التصوير الجزيئي فك تشفير آلية حدوث الأمراض وتطورها في الوقت الفعلي وفي الجسم الحي من مستويات مختلفة من الجزيئات والخلايا والأنسجة، وتحقيق التشخيص البصري للأمراض وعلاجها. وقد أظهرت هذه التكنولوجيا أهمية سريرية كبيرة في تشخيص وعلاج أمراض مثل سرطان البروستات وأورام الغدد الصم العصبية.

ويُعد المِجَسُّ الجزيئي جهاز تتبع يتميز بخصائص استهداف بيولوجية محددة، وهو المفتاح لوظيفة مرافق التصوير الطبي الحيوي، فضلاً عن كونه التكنولوجيا الأساسية والجبهة الأمامية للبحث الدولي في مجال التصوير الجزيئي.

وقال يانغ إن المنصة المذكورة تضم أربع منصات فرعية تجريبية هي: كيمياء الجسم الحي وتكنولوجيا المجسات، ومجسات التصوير البيولوجي، ومجسات التصوير متعدد الوسائط، ومجسات التشخيص الطبي، إلى جانب منصة فرعية للمختبر العام.

وأضاف يانغ أن الهدف الأساسي يتمثل بإنشاء نظام ابتكار شامل لمجسات التصوير، وتعزيز تطوير المجسات المبتكرة وتسويقها تجارياً واستخدامها في السوق، ودفع تطبيقاتها السريرية، وتأسيس مركز للبحث والتطوير المبتكر للمجسات بالإضافة إلى مركز لتأهيل المواهب.