دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم (السبت) إلى ضرورة الدفع السريع لجهود وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتحقيق التهدئة الإقليمية.
وذكر المتحدث باسم الرئاسة المصرية أحمد فهمي أن الرئيس السيسي تلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
واستعرض الرئيسان خلال الاتصال آخر مستجدات الجهود الجارية الرامية لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل المحتجزين وإنفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع، بحسب بيان للرئاسة المصرية.
وأكدا ضرورة تعاون الأطراف المعنية لضمان تحقيق تقدم يؤدي إلى حقن الدماء وتخفيف المعاناة الإنسانية الحالية في القطاع، بالإضافة إلى دفع مسار حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، باعتباره المسار الوحيد القادر على تحقيق الأمن الحقيقي والاستقرار المستدام في المنطقة.
وشدد السيسي على موقف بلاده القاطع برفض تهجير الفلسطينيين إلى مصر بأي شكل أو صورة، وهو الموقف الذي يحظى بتوافق دولي كامل.
من جهته، أكد الرئيس ماكرون دعم فرنسا التام لموقف مصر.
وأشار الرئيسان إلى خطورة أي تصعيد عسكري في مدينة رفح الفلسطينية، لتداعياته الإنسانية الكارثية على حوالي مليون ونصف المليون فلسطيني بهذه المنطقة.
وحذرا من خطورة توسع الصراع على المستوى الإقليمي، ومن ثم ضرورة الدفع السريع لجهود وقف إطلاق النار والتهدئة الإقليمية.
وتشن إسرائيل حربا واسعة النطاق منذ السابع من أكتوبر الماضي ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة تحت اسم "السيوف الحديدية" قتل خلالها حتى الآن أكثر من 28 ألف شخص بحسب السلطات في القطاع، وذلك بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسمته "طوفان الأقصى" أودى بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي، وفق السلطات الإسرائيلية.
ويرافق هذه الحرب توتر إقليمي، حيث يستهدف الحوثيون في اليمن السفن المتجهة إلى إسرائيل مما يعوق الملاحة في البحر الأحمر، فضلا عن أعمال عسكرية على الحدود بين إسرائيل ولبنان.