وزير الخارجية الصيني: على الصين وفرنسا تعزيز التعاون لبناء عالم متعدد الأقطاب

دعا وزير الخارجية الصيني وانغ يي في ميونيخ يوم (السبت) الصين وفرنسا إلى ضرورة تعزيز الحوار والتعاون وبذل جهود منسّقة لبناء عالم متعدد الأقطاب.

وخلال لقائه وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن المنعقد حاليا، قال وانغ إنه في مواجهة عودة عقلية الحرب الباردة والخطر المتزايد للمواجهة بين الكتل، يتعين على الصين وفرنسا، باعتبارهما دولتين رئيسيتين مستقلتين تتمتعان بتأثير عالمي، العمل معا نحو بناء عالم متعدد الأقطاب يتسم بالسلام والاستقرار والمساواة والتنظيم.

وأوضح وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، أنه قبل ستة عقود، كسرت الصين وفرنسا جليد الحرب الباردة لإقامة علاقات دبلوماسية وتوجيه المشهد الدولي في الاتجاه الصحيح للحوار والتعاون.

وأضاف أن العلاقات الثنائية تحافظ الآن على زخم سليم للتنمية.

وفي معرض إشارته إلى أنه يتعين على البلدين البدء في مرحلة الـ60 عاما المقبلة من العلاقات بموقف إيجابي ومتفائل، أعرب وانغ عن استعداد الصين للحفاظ على تبادلات عالية المستوى مع فرنسا، والقيام باستعدادات جيدة لعقد اجتماع آخر في إطار آليات الحوار الثلاث رفيعة المستوى بين الصين وفرنسا -- وهي الحوار الاستراتيجي والحوار الاقتصادي والمالي، والحوار بشأن التبادلات الشعبية-- وتعزيز التبادلات البرلمانية.

كما حث الصين وفرنسا على اغتنام الذكرى الـ60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية وعام الثقافة والسياحة كفرصتين لتعزيز التبادلات الشعبية وتدعيم التفاهم المتبادل وتعميق الصداقة بين الشعبين، داعيا إلى تسيير مزيد من الرحلات الجوية المباشرة لتسهيل تبادل الأفراد.

وقال وانغ إن الصين تدعم فرنسا في الاستضافة الناجحة لدورة الألعاب الأولمبية في باريس.

وأوضح أن التعاون البراغماتي بين البلدين حقق نتائج مثمرة، حاثا الجانبين على تعزيز الاتصالات وإطلاق العنان لإمكانات التعاون بينهما بشكل أكبر.

ولفت وانغ إلى أن الصين ترحب بالمزيد من المنتجات الزراعية عالية الجودة من فرنسا في إطار آلية "من المزارع الفرنسية إلى الموائد الصينية"، معربا عن أمله في أن يوفر الجانب الفرنسي بيئة أعمال نزيهة وشفافة وسليمة للشركات الصينية العاملة في فرنسا.

وقال إن الصين وفرنسا تدعمان التعددية وينبغي عليهما دعم المبادرات متعددة الأطراف لدى بعضهما البعض، معربا عن أمله في أن تضطلع فرنسا بدور بنّاء في التنمية الصحية والمستقرة للعلاقات بين الصين وأوروبا.

بدوره، أشار سيجورنيه إلى الأهمية الكبيرة التي تحملها الذكرى الـ60 للعلاقات الثنائية، مؤكدا أن فرنسا مستعدة لاغتنام هذه الفرصة لتعزيز التبادلات رفيعة المستوى وتوسيع التعاون مع الصين في مجالات متنوعة مثل التجارة والاقتصاد والتبادلات الشعبية والسياحة والطاقة الجديدة ومعالجة تغير المناخ وحماية التنوع البيولوجي.

كما أكد الجانب الفرنسي تمسكه بسياسة صين واحدة، وشدد على استقلاله الاستراتيجي، وأعرب عن معارضته لفك الارتباط وقطع سلاسل الإمداد.

كما تبادل الجانبان وجهات النظر بشأن سلسلة من القضايا الدولية والإقليمية. 

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق