أعرب وزير الخارجية الصيني وانغ يي عن استعداد الصين للعمل مع ألمانيا لتجنب الاضطرابات، وبناء المزيد من التوافق، وفهم ودعم بعضهما البعض في القضايا المتعلقة بمصالحهما الأساسية.
أدلى وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، بهذه التصريحات يوم السبت خلال اجتماع مع وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، على هامش مؤتمر ميونخ للأمن.
وقال وانغ إنه لا يوجد تضارب أساسي في المصالح بين الصين وألمانيا، وإن مصالحهما المشتركة تتعزز وتتوسع باستمرار.
وأضاف أنه في مواجهة التغيرات والشكوك في عالم اليوم، يتعين على الصين وألمانيا، باعتبارهما دولتين رئيسيتين ومحركين مهمين للنمو الاقتصادي العالمي، الحفاظ على التبادلات وتعزيز التفاهم المتبادل والثقة المتبادلة، من أجل دفع العلاقات الصينية-الألمانية على طول المسار الصحيح، وتقديم إسهاماتهما في السلام والاستقرار والتنمية والازدهار.
وأوضح وانغ أن هذا لا يخدم مصالح البلدين فحسب، بل يعود بالنفع أيضا على الصين وأوروبا والعالم بأسره.
وقال إن العام الماضي شهد استعادة التبادلات الثنائية بشكل كامل على جميع المستويات، إلى جانب تفعيل آليات التعاون تدريجيا، خاصة النجاح في عقد جولة جديدة من المشاورات الحكومية بين البلدين، مضيفا أن التعاون في مختلف المجالات حقق نتائج جديدة.
ومن جانبها، قالت بيربوك إن العالم يواجه صراعات وتحديات، وينبغي على ألمانيا والصين تعزيز التعاون في المجالات ذات المصالح المشتركة، وإظهار المسؤولية الدولية، والتعامل بشكل مناسب مع المجالات التي تشهد خلافات، والتقاء بعضهما البعض في منتصف الطريق.
كما أعربت عن استعداد ألمانيا للعمل مع الصين من أجل التنفيذ الفعال لنتائج المشاورات الحكومية بين البلدين، وإجراء مشاورات حيال الشؤون الإقليمية، وتعزيز التعاون في قضايا مثل معالجة تغير المناخ وتسهيل طرق تجارة دولية بلا عوائق.
كما تبادل الجانبان وجهات النظر بشأن عدد من القضايا الأخرى، من بينها الصراع في غزة.