قال وزير الخارجية الصيني الزائر وانغ يي خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز يوم الاثنين إن الصين مستعدة للحفاظ على تبادلات رفيعة المستوى مع إسبانيا من أجل رفع العلاقات الثنائية إلى مستوى أعلى.
وذكر وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، أنه تحقيقا لهذه الغاية، فإن الصين مستعدة لتعزيز التضافر بين إستراتيجيات التنمية، وتعميق التعاون متبادل النفع، وتعزيز التبادلات الشعبية والثقافية.
وذكر أن الصين وإسبانيا احتفلتا بالذكرى السنوية الـ50 لإقامة العلاقات الدبلوماسية العام الماضي، واستعرض زعيما البلدين التجربة الناجحة للتبادلات الثنائية ورسما مسار التنمية المستقبلية من منظور إستراتيجي.
وأوضح وانغ أن الصين، التي تقف عند نقطة انطلاق جديدة، مستعدة للعمل مع إسبانيا، بروح الثقة المتبادلة والاحترام المتبادل والمعاملة المتساوية والتعاون المربح للجانبين، لبدء 50 عاما أخرى من العلاقات الثنائية المجيدة.
وقال إنه يتعين على الصين وإسبانيا، باعتبارهما شريكين إستراتيجيين شاملين يتمتعان بنفوذ دولي مهم، تحمل المسؤولية وضخ المزيد من الاستقرار في العالم المضطرب والمتشابك.
وأضاف وانغ أنه أجرى تبادلات متعمقة لوجهات النظر مع وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس يوم الأحد، وتوصل الجانبان إلى تفاهمات مشتركة واسعة، وأكدا مجددا شراكتهما الإستراتيجية الشاملة، واتفقا على مواصلة فهم ودعم المصالح الجوهرية لبعضهما البعض وتعزيز الأساس الإستراتيجي للعلاقات الثنائية.
من جانبه، قال سانشيز إن إسبانيا والصين حافظتا على اتصال وثيق رفيع المستوى، مما أضاف زخما قويا للعلاقات الثنائية.
وأفاد سانشيز أن إسبانيا تقدر بشدة شراكتها الإستراتيجية الشاملة مع الصين وتشيد بالإجراءات الإيجابية التي اتخذتها الصين لتسهيل التبادلات الاقتصادية والثقافية بين البلدين، مضيفا أن إسبانيا مستعدة للعمل مع الصين لزيادة الاستفادة من إمكانات التعاون.
ولدى إعرابه عن شكره للصين على دعمها لجهود إسبانيا في حماية وحدة أراضيها، أكد سانشيز التزام بلاده الراسخ بسياسة صين واحدة.
وقال إن إسبانيا تشيد بدور الصين البناء في الشؤون الدولية وإسهاماتها في النمو العالمي، وتبدي دعمها التام لجهود أوروبا والصين في تنمية العلاقات وتعزيز التعاون.
وذكر سانشيز أنه في مواجهة التحديات العالمية الشديدة، يتعين على أوروبا والصين بشكل مشترك دعم الدور المركزي للأمم المتحدة في تعزيز السلام والاستقرار وتحسين الحوكمة العالمية.
ولفت وانغ إلى أن الصين تعتبر الاتحاد الأوروبي قوة مهمة في عالم متعدد الأقطاب، وتدعم التكامل الأوروبي وتنمية الاتحاد الأوروبي واستقلاله الإستراتيجي.
وقال إنه ما دامت الصين وأوروبا تعملان على تعزيز التضامن والتعاون، يمكن الحؤول دون وقوع مواجهة الكتل، مشيرا إلى العالم كقرية عالمية حيث للدول مصالح مترابطة ومستقبل مشترك.
ولفت وانغ إلى أن الصين على استعداد للعمل مع أوروبا لدعم نظام التجارة الحرة بشكل مشترك، وممارسة التعددية، والدفع من أجل عالم متعدد الأقطاب متساو ومنظم وعولمة اقتصادية شاملة ذات منفعة عالمية، وذلك من أجل خلق مستقبل أفضل للبشرية.