الصين تعارض تقريراً أمريكياً يُنكر مساهماتها في التجارة العالمية

أعربت الصين اليوم (الاثنين) عن معارضتها الشديدة لتقرير أمريكي ينكر مساهمة الصين في النظام التجاري متعدد الأطراف والاقتصاد العالمي بعد انضمامها إلى منظمة التجارة العالمية قبل أكثر من عقدين.

وقالت وزارة التجارة في بيان لها إن الصين، بصفتها أكبر دولة نامية عضو في منظمة التجارة العالمية، لطالما دعمت بقوة النظام التجاري متعدد الأطراف، ومارست بصدق التعددية، وأوفت بجدية بالتزاماتها تجاه منظمة التجارة العالمية.

وأضافت الوزارة أن الصين حسّنت باستمرار مؤسسات اقتصاد السوق والأنظمة القانونية بناءً على ظروفها الوطنية، ووسّعت الانفتاح المؤسسي رفيع المستوى، وشاركت بشكل كامل وعميق في إصلاح منظمة التجارة العالمية، وساعدت بنشاط أعضاء المنظمة من الدول النامية الأخرى، وبشكل خاص الدول الأقل نمواً، على الاندماج في النظام التجاري متعدد الأطراف.

كان مكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة قد قدَّم حديثا تقريره لعام 2023 بشأن التزام الصين تجاه منظمة التجارة العالمية إلى الكونجرس الأمريكي.

وقالت الوزارة إن الجانب الأمريكي تجاهل الإنجازات التي حققتها الصين في الوفاء بالتزاماتها تجاه منظمة التجارة العالمية، وشوه تقدمها في بناء اقتصاد سوق وتعزيز الإصلاح والانفتاح، ووجه اتهامات لا أساس لها وتعسفية ضد سياساتها الاقتصادية والتجارية.

وأكدت الوزارة أن الجانب الأمريكي شوَّه الإجراءات التجارية المشروعة للصين ووصفها بأنها أعمال قسر اقتصادي، ووصف رد الصين على الحصار والتقييد الأمريكي بأنه فك ارتباط، واتهم الصين كذبا بأنها تتسبب في القدرة الإنتاجية المفرطة، ما يعكس تماما أعمال الأحادية والتنمر التي تقوم بها الولايات المتحدة.

وأشارت الوزارة إلى أنه، على عكس ما تدعيه البيانات الأمريكية تماما، حظي دور الصين الإيجابي والبناء في تعزيز نظام التجارة متعدد الأطراف بتقدير العالم وإشادته.

وقالت الوزارة إن الصين كانت أول دولة نامية كبرى توافق على "اتفاقية دعم مصايد الأسماك"، وإنها لعبت دورا رئيسيا في الاختتام الناجح للمفاوضات بشأن "اتفاقية تيسير الاستثمار من أجل التنمية"، وعززت اختتام المفاوضات بشأن عدد من قواعد التجارة الرقمية العالمية.

وأضافت الوزارة أن الولايات المتحدة، في إطار اتخاذها مبدأ "أمريكا أولا" منطلقاً وقاعدةً، انتهكت قواعد منظمة التجارة العالمية، وقامت بأعمال تنمر تجاري أحادية الجانب، وصاغت سياسات صناعية تمييزية، الأمر الذي أدى إلى تعطيل سلاسل الصناعة والإمداد العالمية وأثر بشكل كبير على نظام التجارة الدولي، وقوض المصالح المشتركة للدول الأعضاء بمنظمة التجارة العالمية.

وقد حثت الوزارة الجانب الأمريكي على تصحيح أفعاله الخاطئة على نحو سريع، والتقيد بجدية بقواعد منظمة التجارة العالمية وبالتزاماته تجاه المنظمة، والعمل مع الصين وأعضاء المنظمة الآخرين من أجل التمسك معا بنظام التجارة متعدد الأطراف القائم على القواعد وفي القلب منه منظمة التجارة العالمية، ولعب دوره الواجب في معالجة القضايا والتحديات العالمية بجدية. 

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق