وزير الخارجية الصيني يشدد على الحق في البقاء والتنمية خلال الدورة الـ55 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة

شارك وزير الخارجية الصيني وانغ يي يوم الاثنين (26 فبراير) في الشق رفيع المستوى للدورة الـ55 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عبر الفيديو، مشددا على أنه يتعين على جميع الأطراف حماية حق الشعوب في البقاء والتنمية باعتبار ذلك من الأولويات.

قال وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إن العالم أصبح أكثر اضطرابا، وإن الأزمات والصراعات تستمر في الاشتعال، وإن القصور في الحوكمة العالمية لحقوق الإنسان يتسع في الوقت الحالي.

وفي معرض إشارته إلى أن الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي الحالي قد أودى بحياة ما يقرب من 30 ألف مدني، وتسبب في نزوح ما يقرب من مليوني شخص، أوضح وانغ أن حماية حقوق الإنسان لجميع المجموعات القومية وجميع الشعوب بطريقة نزيهة ومتساوية وفعّالة تقع على عاتق المجتمع الدولي بأكمله.

ودعا وانغ جميع الأطراف إلى وضع الشعوب في المقام الأول وحماية مصالحها، وهو أساس وهدف قضية حقوق الإنسان. يتعين حماية حق الشعوب في البقاء والتنمية كأولوية ومتابعة ذلك بمزيد من السرعة والإلحاح.

وأضاف "علينا التمسك بالنزاهة والعدالة، والوقوف ضد محاولات استخدام حقوق الإنسان كذريعة للتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى أو كبح تنمية الآخرين، ومعارضة أعمال الهيمنة وسياسات القوة، ورفض ممارسة المعايير المزدوجة".

ودعا وانغ جميع الأطراف إلى احترام حق جميع البلدان في اختيار مساراتها نحو تنمية حقوق الإنسان بشكل مستقل. ينبغي للبلدان ألا تفرض قيمها أو أنماطها التنموية على الآخرين، ناهيك عن خلق تكتلات صغيرة والتحالف ضد من لديهم وجهات نظر مختلفة.

وقال "علينا مواصلة التعاون الذي يفيد الجميع. يجب بناء توافق من خلال الحوار وتعزيز التعلم المتبادل من خلال التبادلات".

وذكر أنه ينبغي على هيئات حقوق الإنسان الأممية أن تنفذ عملها بطريقة نزيهة وموضوعية، وأن تتبع نهجا غير انتقائي وغير مسيس، وأن تركز بشكل متساو على جميع أنماط حقوق الإنسان، منها الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والحقوق المدنية والسياسية. يتعين على هيئات حقوق الإنسان متعددة الأطراف أن تكون بمثابة منصات للانخراط والتعاون على نحو بناء لجميع الأطراف، بدلا من أن تكون ساحة معركة للسياسات الجماعية أو المواجهة بين التكتلات.

وقال إن الصين، باعتبارها دولة كبرى مسؤولة، تلعب دورا نشطا في الحوكمة العالمية لحقوق الإنسان، وتسهم في الجهود المبذولة لإبرام سلسلة من الاتفاقيات والإعلانات الدولية الهامة بشأن حقوق الإنسان.

وأوضح وانغ أن بلاده تعمل الآن على إيصال ثمار التحديث إلى سكانها بطريقة أكثر موضوعية وإنصافا، ورفع مستوى حماية حقوق الإنسان، مضيفا أنها ستدافع بنشاط عن القيم المشتركة للإنسانية، وستعمل مع جميع الأطراف لتقديم إسهامات جديدة في التنمية الصحية لقضية حقوق الإنسان العالمية.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق