اجتمع رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ يوم الأربعاء (28 فبراير) مع وفد من غرفة التجارة الأمريكية بقيادة سوزان كلارك، الرئيسة والمديرة التنفيذية للغرفة، في قاعة الشعب الكبرى في بكين.

وفي معرض إشارته إلى أن هذا العام يوافق الذكرى الـ45 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والولايات المتحدة، قال لي إن الـ45 عاما الماضية أثبتت أن الصين والولايات المتحدة تستفيدان من التعاون وتخسران من المواجهة، وأن التعاون هو الخيار الصحيح الوحيد.

وقال لي إنه استنادا إلى مبادئ الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون المربح للجانبين، فإن الصين مستعدة للعمل مع الولايات المتحدة لتنفيذ التوافق المهم الذي توصل إليه رئيسا البلدين لتعزيز التنمية السليمة والمستدامة للعلاقات الثنائية.

وأشار إلى أن الاقتصادين الصيني والأمريكي متكاملان بشكل كبير، وأن مصالحهما متكاملة بعمق. وأن الجانبين يستفيدان من تنمية بعضهما البعض، كما أن تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري يعود بالنفع على البلدين.

وقال لي إنه ينبغي على الجانبين أن يكونا شريكين وليس متنافسين، مشيرا إلى أن الانخراط في استراتيجيتي "فك الارتباط" أو "السياج العالي حول ساحة صغيرة" لا يصب في المصالح الجوهرية لأي جانب من الجانبين ولن يؤدي إلا إلى خسائر فادحة للشركات في البلدين والاقتصاد وحتى التنمية العالمية.

وأضاف لي أن الصين تسعى إلى التحديث صيني النمط من خلال التنمية عالية الجودة، وستواصل إطلاق العنان للطلب الضخم في التصنيع المتقدم والحضرنة من النمط الجديد وتحديث هيكل الاستهلاك والتحول الأخضر ومنخفض الكربون.

وأشار إلى أن الشركات الأمريكية مرحب بها لمواصلة الاستثمار في الصين وتعميق وجودها في السوق الصينية لتقاسم فرص التنمية.

وقال لي إن الصين ستفتح بابها بشكل أوسع أمام العالم الخارجي، وستواصل تعزيز بيئة أعمال موجهة نحو السوق وقائمة على القانون ودولية الطابع، وستقدم المزيد من الدعم والراحة للشركات الأمريكية والشركات الأجنبية من الدول الأخرى للاستثمار وإجراء الأعمال التجارية في الصين.

وأضاف لي أنه من المأمول أن تواصل غرفة التجارة الأمريكية ورواد الأعمال التابعين لها العمل كجسر لتعزيز التواصل المتزايد والتفاهم المتبادل بين البلدين.

ومن جانبها، قالت كلارك إن العلاقات بين الولايات المتحدة والصين شديدة الأهمية. وإن فك الارتباط بين الولايات المتحدة ليس خيارا قابلا للتطبيق، وإن المزيد من الانفتاح الصيني أمر مرحب به.

وأضافت أن غرفة التجارة الأمريكية مستعدة للعمل كجسر، وإجراء اتصالات وتبادلات صريحة وبناءة مع الجانب الصيني، وبذل الجهود لتعميق العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الولايات المتحدة والصين والتعاون متبادل المنفعة، وتعزيز التنمية المستقرة للعلاقات بين الجانبين.