جدد مبعوث صيني يوم الاثنين التأكيد على رفض الصين الشديد لتصريف اليابان المياه الملوثة نوويا من محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية المعطلة في المحيط، داعيا إلى تعزيز الإشراف الدولي على التصريف.
وقال لي سونغ، مندوب الصين الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في اجتماع لمجلس محافظي الوكالة، إن اليابان قامت حتى الآن بتصريف أكثر من 23 ألف طن من المياه الملوثة نوويا في المحيط بشكل تعسفي، وبدأت الجولة الرابعة من التصريف الأسبوع الماضي، متجاهلة بذلك اعتراضات الدول المجاورة وقلق المجتمع الدولي.
ووصف لي تصريف اليابان للمياه بأنه خطوة غير مسبوقة تفرض خطر التلوث النووي على العالم، موضحا أن تأثيره غير المسبوق يمتد إلى ما هو أبعد من أراضي اليابان وولايتها القضائية، وبالتالي فهذا الأمر لا يعد بأي حال من الأحوال مسألة خاصة للبلاد.
وأضاف لي أن التصريف أثر بشدة على نظام الأمان النووي الدولي، مؤكدا أن اليابان قوضت مصداقية الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكل خطير من خلال استغلالها للأخيرة للمصادقة على خطة التصريف.
وقال المبعوث الصيني إن الصين أثارت بطريقة علمية ومسؤولة الشكوك حول عملية تصريف المياه الملوثة في اليابان، مثل شرعية الخطة وسلامتها والمخاطر المحتملة، بما في ذلك التركيز الحيوي وموثوقية معدات تنقية المياه اليابانية على المدى الطويل ودقة بيانات المياه وفعالية ترتيبات المراقبة الحالية.
ومع ذلك، قال لي إن غياب الأمانة منذ فترة طويلة والإدارة الفوضوية والإشراف الضعيف لشركة طوكيو للطاقة الكهربائية، مشغل محطة فوكوشيما، أدى إلى تقويض مصداقية إدعاء اليابان فيما يتعلق بتصريف المياه "الآمن والموثوق".
وقال لي إن الصين تحث اليابان على أخذ مخاوف الداخل والخارج على محمل الجد والتعاون بشكل كامل في وضع ترتيبات إشراف دولية مستقلة وفعالة على الأجل الطويل تشمل المشاركة النشطة لجيرانها وأصحاب المصلحة الآخرين، داعيا اليابان إلى التخلص بشكل مناسب من المياه العادمة في فوكوشيما ومنع الضرر الذي يلحق بالبيئة البحرية العالمية وصحة الإنسان.
وقال إن الصين مستعدة لتحسين التواصل والتعاون مع جميع الأطراف ودعم مراقبة تصريف المياه في اليابان والمشاركة بنشاط في ذلك، ومواصلة تعزيز الإشراف الدولي ذي الصلة، من أجل محيطات نظيفة وآمنة للناس في جميع أنحاء العالم.