قال وزير التجارة الصيني وانغ ون تاو، اليوم (الأربعاء) إن الصين ركزت على تشجيع استبدال السلع الاستهلاكية الجديدة بالقديمة، من بينها السيارات والأجهزة المنزلية والأثاث المنزلي، ضمن جهودها واسعة النطاق لتعزيز الاستهلاك المحلي.

وفي مؤتمر صحفي عقد على هامش الدورة الثانية للمجلس الوطني الـ14 لنواب الشعب الصيني، الهيئة التشريعية الصينية، قال وانغ إن الصين ستكثف أيضا جهودها لتوسيع نطاق استهلاك الخدمات.

وأوضح وانغ أن أسواق السيارات والأجهزة المنزلية والأثاث المنزلي في الصين كبيرة الحجم، مع وصول جزء كبير من المنتجات إلى أعمار كبيرة نسبيا، ما يؤدي إلى ارتفاع استهلاك الطاقة والانبعاثات. وبالإضافة إلى هذا، تشكل بعض هذه المنتجات مخاطر متعلقة بالسلامة بسبب استخدامها لفترة طويلة.

وأضاف وانغ: "من الإنصاف أن نقول إن فترة مكثفة من الطلب المحتمل على الاستبدالات قد ظهرت".

وقال الوزير إن تعزيز استبدال السلع الاستهلاكية الجديدة بالقديمة، على أساس المشاركة الطوعية، يعد بمثابة إجراء قوي لتعزيز الزخم الحالي في النمو الاقتصادي ولدعم مسار التعافي، وسيعمل أيضا في الوقت ذاته كاستراتيجية طويلة الأجل لتعزيز التنمية عالية الجودة.

وذكر وانغ أن جهودا ستُبذل لتأسيس آلية فعالة تشجع المستهلكين على أن يروا أنه من الأسهل لهم استبدال المنتجات القديمة وعلى أن يكونوا أكثر استعدادا لشراء منتجات جديدة.

وفيما يتعلق باستهلاك الخدمات، سلط وانغ الضوء على التنمية السريعة التي شهدتها البلاد خلال السنوات القليلة الماضية، قائلاً إنه في الفترة من 2013 إلى 2023، ارتفع نصيب الفرد من الإنفاق الاستهلاكي الموجه نحو الخدمات من 39.7 بالمئة إلى 45.2 بالمئة، بواقع 5.5 نقطة مئوية.

وقال وانغ إن "إمكانية تحقيق المزيد من النمو في استهلاك الخدمات في المستقبل المنظور لا تزال هائلة".

وبالنظر للمستقبل، أوضح وانغ خطط الحكومة الصينية لتوسيع قطاع الخدمات، وذلك من خلال تعزيز تنسيق إجراءات السياسات، وتوسيع الانفتاح في قطاع الخدمات، وإثراء المعروض من الخدمات، وبناء منصات ذوات صلة، وابتكار سيناريوهات لاستهلاك الخدمات.

وقال الوزير إن هذا سيتضمن توسيع نطاق الوصول إلى السوق في مجالات الخدمات، ما يشمل الاتصالات والرعاية الصحية، والاستفادة الكاملة من الأسواق المحلية والدولية لزيادة المعروض من الخدمات.