قال وانغ يي وزير الخارجية الصيني اليوم الخميس(7 مارس)، إن الصين وروسيا تُرسيان نموذجاً جديداً للعلاقات بين الدول الكبيرة، يختلف كلياّ عن النهج الذي كان خلال الحرب الباردة التي عفا عليها الزمن.
وأضاف وانغ خلال مؤتمر صحفي عُقد على هامش الدورة الثانية للمجلس الوطني الـ14 لنواب الشعب الصيني، أن الصين وروسيا تسعيان بجد لتحقيق حُسن الجوار والصداقة الدائمين وتعميق التعاون الاستراتيجي الشامل، وذلك على أساس عدم التحالف وعدم المجابهة وعدم استهداف طرف ثالث.
وأشار وانغ إلى أن الغاز الطبيعي الروسي يصل إلى عدد ضخم من البيوت الصينية، بينما تسير السيارات صينية الصنع على الشوارع الروسية، ما يُبرهن بشكل كامل على المرونة القوية والآفاق الواسعة للتعاون متبادل المنفعة بين البلدين.
وقال وانغ: "إن الحفاظ على العلاقات الصينية-الروسية وتطويرها خيار استراتيجي اتخذه الجانبان بناء على أساس المصالح الأساسية للشعبين، وهو أيضاً ما يتوجب فعله لمواكبة الزخم العام لتنمية العالم".
وأضاف: "في عالم اليوم، لا تجد الهيمنة أي دعم، ولا يؤدي الانقسام إلى أي مكان"، مشيرا إلى أنه لا ينبغي للدول الرئيسية أن تسعى إلى المواجهة، ولا ينبغي السماح للحرب الباردة بالعودة.
وقال وانغ إن العلاقات الصينية-الروسية تتماشى مع الاتجاه المتمثل في عالم متعدد الأقطاب بشكل متزايد وديمقراطية أكبر في العلاقات الدولية، ولها قيمة كبيرة في الحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي العالمي وتعزيز التفاعل الإيجابي بين الدول الرئيسية وتعزيز التعاون بين الدول الناشئة الرئيسية.
ومع احتفال البلدين بالذكرى الـ75 لإقامة العلاقات الدبلوماسية هذا العام، فإن الصين مستعدة للعمل مع روسيا لتعزيز محركات جديدة للتعاون وتوطيد أساس الصداقة بين الشعبين، حسبما ذكر وانغ.
وأضاف أن الجانبين سيعززان أيضا التنسيق الدولي متعدد الأطراف، وسيمارسان التعددية الحقيقية، وسيحميان النظام الدولي وفي القلب منه الأمم المتحدة، وسيحافظان على الأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والعالمي.