اعتبر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني اليوم (الجمعة) أن الوضع في قطاع غزة يتجاوز كل الأوصاف ولم نره في أي أزمة سابقة، محذرا من أن القطاع بات على وشك الدخول في "مجاعة".

وقال لازاريني في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه "نواجه مأساة لا تتعلق في الغذاء، والوضع هناك يتجاوز كل الأوصاف ولم نره في أي أزمة سابقة".

وأضاف "يتعين السماح بدخول شاحنات المساعدات عبر معابر القطاع والإنزال الجوي لا يغني عن المساعدات البرية"، داعيا إلى فتح المعابر البرية لإيصال المساعدة الإنسانية إلى غزة.

وتابع أن السكان في غزة يعانون من عمليات تجويع متعمدة كان بالإمكان تفاديها، ولا توجد رغبة سياسية للعمل على إنهاء ذلك.

وحذر لازاريني من أن قطاع غزة بات على وشك الدخول في "مجاعة، والأطفال هناك يموتون بسبب الجوع والعطش"، مشددا على ضرورة توفر الإرادة السياسية لفتح المعابر البرية أمام دخول شاحنات المساعدات إلى غزة.

وبحسب وزارة الصحة في غزة، فإن 20 شخصا غالبيتهم من الأطفال توفوا نتيجة سوء التغذية والجفاف بفعل الحرب.

ويعيش القطاع الساحلي الذي يقطنه نحو 2.35 مليون نسمة ويتعرض لهجمات إسرائيلية مكثفة منذ السابع من أكتوبر الماضي ظروفا إنسانية صعبة.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة في بيان اليوم ارتفاع حصيلة القتلى في غزة إلى 30878 شخصا، بالإضافة إلى 72402 إصابة بعد مقتل 78 فلسطينيا وإصابة 104 آخرين في هجمات إسرائيلية خلال الـ24 ساعة الماضية.

إلى ذلك، قال لازاريني إن الوكالة "لم تتلق حتى الآن أي دليل يؤكد مزاعم إسرائيل بشأن اتهامها موظفي الأونروا بالمشاركة في هجوم 7 أكتوبر"، معتبرا أنه "سيكون من الخطأ تفكيك الأونروا قبل التوصل إلى حل سياسي دائم".

وتتهم إسرائيل موظفين في الأونروا بالمشاركة في الهجوم الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على قواعد عسكرية وبلدات إسرائيلية متاخمة للحدود مع قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، ما دفع عدة دول على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية لتعليق تمويلها للوكالة الدولية.

وتشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر الماضي حربا ضد حركة حماس في قطاع غزة خلفت دمارا واسعا وأزمة إنسانية، بعد أن شنت حماس هجوما مباغتا على عدد من القواعد العسكرية والبلدات الإسرائيلية المتاخمة للحدود مع القطاع أسفر، وفق السلطات الإسرائيلية عن مقتل 1200 إسرائيلي.