عبر مبعوث صيني يوم الجمعة عن أسف الصين إزاء قرار مجلس الأمن الذي تم تبنيه للتو بشأن أفغانستان.
وصوتت الصين لصالح مشروع القرار الذي يمدد ولاية بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان (يوناما). وجاء صوت الصين الإيجابي دعما لعمل الأمم المتحدة والممثلة الخاصة روزا أوتونباييفا، حسبما قال قنغ شوانغ نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة.
وقال قنغ في معرض تفسيره للتصويت إن الصين تأسف لأن مشروع القرار لم يعكس التطورات الأخيرة في أفغانستان ومسايرة العصر.
وقال قنغ إنه بعد مرور عامين ونصف على انسحاب القوات الأجنبية، تشهد أفغانستان وضعا داخليا مستقرا بشكل عام، وتحسنا في اقتصادها ومعيشة شعبها، وتوسعا مستداما في التعاون الإقليمي على الرغم من أنها لا تزال تواجه تحديات خطيرة على صعيد الوضع الإنساني والتنمية الاقتصادية والمخاطر الإرهابية.
وأضاف "يجب على المجتمع الدولي تعزيز مشاركته مع الحكومة الأفغانية المؤقتة لضمان المساعدة الإنسانية من ناحية، وتقديم المزيد من المساعدة في إزالة الألغام، والزراعة البديلة، وإنعاش النظام المصرفي، ورفع التجميد عن الأصول الإجمالية، وحماية حقوق جميع السكان ومصالحهم من ناحية أخرى"، مؤكدا أن "مشروع القرار الذي قدمه حامل القلم يعطي الانطباع بأن الوضع (في أفغانستان) لم يتغير منذ أكثر من عامين وهو ما يمثل انفصالا واضحا عن الواقع".
وقال إن بعثة (يوناما) ومنذ إنشائها في عام 2002 قامت بعدة تعديلات--تمشيا مع الوضع المتغير--على دورة تقديم الأمين العام للأمم المتحدة تقاريره إلى مجلس الأمن. وفي ضوء الاستقرار العام للوضع الأمني في البلاد، اقترحت الصين خلال المشاورات حول مشروع القرار تمديد دورة تقديم التقارير حسب الاقتضاء.
وأوضح أن القيام بذلك لن يمنع مجلس الأمن من النظر في قضية أفغانستان كلما اقتضى الأمر ذلك، ولن يعني بأي حال من الأحوال أي إضعاف الدعم المقدم للشعب الأفغاني، مشيرا إلى أن الصين تعتقد في العموم أن الإجراءات التي يتخذها مجلس الأمن فيما يتعلق بأفغانستان ينبغي أن تواكب الوضع المتطور واحتياجات الشعب الأفغاني، مؤكدا في الوقت نفسه استعداد الصين لمواصلة التواصل مع جميع الأطراف بشأن القضايا ذات الصلة.