أعرب مكتب مفوض وزارة الخارجية الصينية في منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة يوم (الجمعة) عن استيائه الشديد من الولايات المتحدة ومعارضته الحازمة لها لمهاجمتها وتشويهها تشريع المادة 23 من القانون الأساسي لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة.

قال متحدث باسم المكتب إن السفير الأمريكي لدى الصين نيكولاس بيرنز، والهيئات ذوات الصلة والأعضاء الأفراد في الكونجرس الأمريكي هاجموا وشوهوا تشريع منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة بشأن المادة 23 من القانون الأساسي للمنطقة.

وقال المتحدث إن الولايات المتحدة شوهت حقوق الإنسان وسيادة القانون في هونغ كونغ، ودعت إلى إقرار مشاريع قوانين العقوبات المتعلقة بهونغ كونغ، وتدخلت بشكل صارخ في شؤون هونغ كونغ. وحث المتحدث الجانب الأمريكي على الوقف الفوري لمهزلته السياسية الخرقاء.

وأكد المتحدث أن حماية الأمن الوطني ممارسة معتادة لجميع الدول، وأن الدول الغربية أنشأت أنظمة قانونية وآليات إنفاذ قوية لحماية أمنها الوطني.

وأضاف المتحدث أنه عند تنفيذ العمل التشريعي للمادة 23، استفادت منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة من الخبرة التشريعية للدول الأخرى، وخاصة الدول التي تطبق القانون العام، واستوعبت بالكامل الأحكام القانونية الحالية المألوفة لمجتمع هونغ كونغ، لافتا إلى أن التشريع حقق توازنا جيدا بين التنمية والأمن، فضلا عن الحفاظ على الأمن الوطني وحماية الحقوق والحريات، ما يظهر القيمة الأساسية لمجتمع هونغ كونغ في ظل سيادة القانون.

وأشار المتحدث إلى أن الولايات المتحدة لم تعبأ بالحقائق الموضوعية المتمثلة في أن قانون الأمن الخاص بها صارم وعقوبته قاسية، في حين تشير بأصابع الاتهام إلى تنفيذ هونغ كونغ تشريعاتها الأمنية الوطنية ومسؤوليتها الدستورية، وتدلي بتصريحات غير مسؤولة في هذا الشأن.

وحث المكتب الولايات المتحدة على الالتزام بمبادئ القانون الدولي والأعراف الأساسية الحاكمة للعلاقات الدولية، والاحترام الجاد لروح سيادة القانون، والتوقف الفوري عن التلاعب السياسي وعن التدخل في شؤون هونغ كونغ.