صحيفة: شكاوى الغرب من "القدرة الصناعية الفائضة" للصين سببها مصالحه الأنانية

تعود الشكاوى الأخيرة للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مما تزعمان بأنه "القدرة الصناعية الفائضة" للصين إلى خوفهما من فقدان الهيمنة وجهلهما تجاه الكيفية التي تساعد فيها القدرة التصنيعية الصينية العالم، وفقا لمقال رأي نُشر يوم الجمعة في صحيفة ((ساوث تشاينا مورنينغ بوست)) اليومية الصادرة باللغة الإنجليزية من هونغ كونغ.

وكتب تشو شياو مينغ، وهو زميل بارز في مركز الصين والعولمة في بكين، أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي اختصرا الوضع الحالي بتعريف ضيق للقدرة الفائضة.

وتعرف واشنطن وبروكسل القدرة الفائضة بأنها "قدرة إنتاجية تتجاوز الطلب المحلي"، ولكن بالنسبة لأي بلد، تحدث الصادرات عادة عندما يكون هناك فائض من السلع بعد تلبية الطلب المحلي، أي نتيجة "القدرة الفائضة"، كما ذكر تشو.

وأشار إلى أن هذه هي الطريقة التي أصبح بها الغرب غنيا إلى حد كبير، مبينا أن الغرب "سعى بلا هوادة على مدى قرون من أجل الوصول إلى الأسواق لتصريف فائض سلعه".

ومع ذلك، يستخدم الغرب ما يسمى بـ"القدرة الفائضة" كذريعة لمهاجمة الصين، وخاصة في القطاعات المتقدمة حيث تهيمن دوله وخوفا من تجاوزه.

وأوضح أن مثل هذا الإجراء يقوض سلطة منظمة التجارة العالمية ومصداقيتها، قائلا "إذا مارست واشنطن وبروكسل ما تعظان به بشأن الحفاظ على النظام الدولي القائم على القواعد، فإنهما ستعالجان شكاويهما ضد الصين من خلال منظمة التجارة العالمية"، بدلا من "إنشاء محكمة وتنصيب نفسيهما كقاضيين".

في الواقع، ساعدت القدرة التصنيعية للصين الغرب على الانتقال إلى اقتصاد أكثر اخضرارا واستفاد منها العالم النامي من خلال توفير منتجات بأسعار معقولة وتمكين التنمية الاقتصادية.

وتساءل تشو "هل واشنطن أو بروكسل قادرتان على رؤية الفوائد العالمية لـ'القدرة الفائضة' للصين؟ على الأغلب لا، طالما أن مصالحهما الأنانية لا تزال تعميهما". 

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق