وزير الخارجية الصيني: يتعين على الصين وأستراليا أن تكونا شريكتين لا متنافستين

 قال وزير الخارجية الصيني الزائر وانغ يي، اليوم الأربعاء(20 مارس)، إنه يتعين على الصين وأستراليا أن تكونا شريكتين وليستا متنافستين، لأن البلدين يتمتعان بعلاقات شاملة ومتعددة المجالات، ومصالحهما المشتركة تتخطى خلافاتهما بدرجة كبيرة.

وخلال اجتماعه مع رجال أعمال وخبراء استراتيجيين أستراليين في كانبرا، أضاف وانغ أن العلاقات الصينية - الأسترالية شرعت في مسار التحسن، ويتعين على كلا الجانبين اتخاذ خطوات نحو بناء شراكة استراتيجية شاملة أكثر استقرارا ونضجا وإثمارا، وهو ما سيعود بالنفع بشكل أفضل على شعبي البلدين وشعوب بلدان المنطقة.

وأوضح وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، أنه يأمل أن يتمكن الأصدقاء الأستراليون من المجيء إلى الصين لاكتساب فهم أفضل عن الصين وتشارُك المزيد من القصص الحقيقية حول تبادلات البلدين، من أجل تعزيز التبادلات الودية بين شعبي البلدين، وتوسيع التعاون متبادل المنفعة، والمساهمة في تنمية العلاقات الصينية-الأسترالية.

وذكر وانغ أن تنمية الصين تعزز قوة السلام العالمي، مضيفا أن الصين، باعتبارها عضوا دائما في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وثاني أكبر مساهم في رسوم عضوية الأمم المتحدة، تعمل دائما من أجل السلام، وتعزز السلام والمفاوضات بقوة، وتساهم بنشاط في تحقيق السلام والاستقرار على الصعيدين الدولي والإقليمي.

وقال إن التنمية في الصين تساعد في تدعيم الاستقرار العالمي، لافتاً إلى أن الصين دعت دائما إلى التعددية ومارستها، ونادت بإضفاء الطابع الديمقراطي على العلاقات الدولية، وعارضت الأحادية والتنمر، ودفعت بنشاط من أجل تطوير نظام دولي نحو اتجاه أكثر عدلا ومعقولية.

وأضاف أن التنمية في الصين تجلب الفرص، مشددا على أن الصين تنتهج استراتيجية انفتاح من أجل تحقيق التعاون المربح للجميع، وتنفتح على نطاق أوسع على العالم الخارجي، وتواصل بناء بيئة أعمال موجهة نحو السوق وقائمة على القانون ودولية الطابع، وتشارك بنشاط في التعاون الدولي لمواجهة تغير المناخ، وتستمر في تقديم فرص جديدة للعالم بفضل النمط التنموي الصيني الجديد.

وقال المشاركون من الجانب الأسترالي إن أستراليا والصين شريكتان مهمتان لبعضهما بعضا، ولديهما مصالح مشتركة أكثر من الخلافات.

وأعربوا عن ترحيبهم بتحسن العلاقات الأسترالية-الصينية، وعن دعمهم للحوار والتعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والمالية والتعليم والصحة والبحث العلمي والقانون.

وقالوا إن البلدين يمكن أن يستكشفا فرصا جديدة للتعاون في مجالي التنمية الخضراء والابتكار التكنولوجي، وأن يعملا بشكل مشترك لمواجهة تغير المناخ.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق