قال وزير الخارجية الصيني الزائر وانغ يي اليوم (الخميس) إن الصين ترحب بوضع أستراليا، حليفة الولايات المتحدة، وشريكة الصين أيضا، والأهم من ذلك كدولة ذات سيادة، سياسات مستقلة تستند إلى مصالحها الأساسية.
أدلى وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، بهذه التصريحات خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الأسترالي السابق بول كيتنغ.
وخلال الاجتماع، أعرب وانغ عن تقديره لاهتمام كيتنغ الدائم ودعمه لتطوير العلاقات الصينية-الأسترالية، قائلا إنه نظرا لأن البلدين يقعان في منطقة آسيا-الباسيفيك مع تكامل اقتصاديهما مع بعضهما البعض وتشابك مصالحهما، فإنه يتعين على الصين وأستراليا تعزيز التفاهم والثقة المتبادلين لتحقيق التعاون المربح للجانبين.
وأشار وانغ إلى أن هذا العام يصادف الذكرى الـ10 لإقامة الشراكة الاستراتيجية الصينية-الأسترالية الشاملة، والتي توفر فرصة مهمة لتلخيص تجارب الماضي والمضي قدما نحو المستقبل، مضيفا أن العلاقات الصينية الأسترالية ستعود إلى المسار الصحيح بفضل الجهود المشتركة التي يبذلها الجانبان.
وأعرب وانغ عن استعداد الجانب الصيني للعمل مع نظيره الأسترالي لتعزيز شراكة استراتيجية شاملة أكثر نضجا واستقرارا ونفعا بين البلدين بغية تحقيق أفضل المنافع لشعبي البلدين والمنطقة بأسرها.
وقال وانغ إن نمو الصين ينبع من منطق داخلي قوي ويتوافق مع اتجاهات التنمية التاريخي، موضحا أن "إن المسار الصيني نحو التحديث يعود بمساهمات كبيرة على تقدم الحضارة الإنسانية، ونحن على استعداد لتقاسم الفرص التنموية مع الدول الأخرى بما في ذلك أستراليا".
من جانبه، قال كيتنغ إن الصين تتمتع باقتصاد ضخم مع إمكانات واسعة للتنمية، الأمر الذي لا يشكل أي تهديد للدول الأخرى ويفضي إلى السلام والاستقرار الإقليميين.
وأعرب كيتنغ عن ثقته بالآفاق الواعدة للعلاقات الأسترالية-الصينية، مؤمنا بأنه لا يمكن وقف تقدم التنمية الصينية.