تعليق: المحافظة على أداء إيجابي للعلاقات الصينية الأسترالية

"من الباندا العملاقة إلى التعريفات الجمركية، كل القضايا مطروحة على الطاولة لإجراء مناقشات صريحة بين وزيري الخارجية الصيني والأسترالي"، هكذا وصفت وكالة أسوشيتد برس الأسترالية الجولة السابعة من الحوار الدبلوماسي والاستراتيجي بين الصين وأستراليا، والتي تعد مؤشرا على التحسن المستمر للعلاقات الصينية الأسترالية. كما يعتقد الناس أن زيارة وانغ يي، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ووزير الخارجية، إلى أستراليا في مارس الجاري، ستسهم في مواصلة "تسخين" العلاقات الصينية الأسترالية.

يصادف هذا العام الذكرى العاشرة لإقامة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وأستراليا. على مدى السنوات الماضية، شهدت العلاقات الثنائية تقلبات عدة، حيث تصرفت الحكومة الأسترالية السابقة كأنها "طليعة" للحملة الأمريكية لاحتواء الصين وتبنت سياسة خاطئة تجاه الصين، مما أدى إلى تراجع العلاقات الصينية الأسترالية منذ عام 2018. في مايو 2022 ، أعادت حكومة حزب العمال الأسترالية الحالية ضبط سياستها تجاه الصين، لتبدأ العلاقات الصينية الأسترالية في الانفراج والتحسن. في نوفمبر 2022 ، التقى الرئيس الصيني شي جين بينغ برئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز على هامش قمة قادة مجموعة العشرين حيث توصلا إلى توافق سياسي مهم بشأن تسريع تحسين العلاقات الثنائية بين البلدين. في نوفمبر 2023 ، زار ألبانيز الصين. وكانت هذه هي الزيارة الأولى التي يقوم بها رئيس وزراء أسترالي إلى الصين منذ سبع سنوات.

واعتبرت  زيارة وانغ يي الأخيرة لأستراليا، كما قالت وسائل إعلام أسترالية،  أحدث مؤشرات على تحسن العلاقات بين البلدين بعد سنوات من الجمود. وخلال الزيارة، عقد الجانبان عددا من اللقاءات والمناقشات، حينها لخص الجانب الصيني الدروس الواجب أخذها من مسيرة العلاقات الثنائية على مدى السنوات العشر الماضية، مشددا على أنه مع عودة العلاقات الصينية-الأسترالية إلى المسار الصحيح، يتعين عليها المضي قدما بحزم دون تردد أو تراجع.

وأشار المحللون إلى أنه إذا أرادت أستراليا تحقيق تنمية مشتركة مع الصين، فيجب عليها نبذ استراتيجية "اتباع الولايات المتحدة لاحتواء الصين" وتبني سياسة خارجية مستقلة وضرورة احترام المصالح الجوهرية والمخاوف الرئيسية للجانب الصيني، ومن ثم الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى أعلى.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق