قال تشانغ قوه تشينغ نائب رئيس مجلس الدولة الصيني، في بروكسل يوم الخميس، إن الصين على استعداد للعمل مع جميع الأطراف لتوسيع نطاق فوائد تطوير الطاقة النووية لتشمل مجموعة أوسع من الدول.
أدلى تشانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، بهذه التصريحات خلال حضوره القمة الأولى للطاقة النووية هنا بصفته مبعوثا خاصا للرئيس الصيني شي جين بينغ.
وأشار تشانغ إلى أن الطاقة النووية لها مزايا فريدة في معالجة تغير المناخ وضمان أمن الطاقة، قائلا إن الصين تتبع استراتيجية رشيدة ومنسقة ومتوازنة للأمن النووي طرحها الرئيس شي، وصاغت ونفذت سياسات وتدابير من أجل تطوير فعال وآمن ومنظم للطاقة النووية.
وأضاف أن الصين تتقدم نحو بلوغ ذروة الانبعاثات الكربونية والحياد الكربوني عبر إجراءات ملموسة، وتقدم مساهمات إيجابية في تعزيز التحول الأخضر ومنخفض الكربون للطاقة العالمية.
وأضاف تشانغ أن الصين على استعداد للعمل مع جميع الأطراف لتسهيل التعاون في ابتكارات تكنولوجيا الطاقة النووية، وتعزيز ترسيخ الأمن النووي وحوكمته وتقاسمه على نحو مشترك، وتعزيز مرونة وأمن سلاسل الصناعة والإمداد العالمية للطاقة النووية، وزيادة الدعم التكنولوجي المقدم إلى البلدان النامية في مجال تطوير الطاقة النووية، وضمان استفادة المزيد من البلدان من تطوير الطاقة النووية، ما يقدم إسهامات أكبر في بناء عالم نظيف وجميل يسوده السلام الدائم والأمن الشامل والازدهار المشترك والانفتاح والشمول.
ونظرا لأن تلك القمة تمثل الاجتماع الأرفع مستوى حتى الآن الذي يركز حصريا على الطاقة النووية، فقد استقطبت القمة مشاركة أكثر من 30 دولة، وشارك فيها رؤساء دول وقادة حكومات وممثلون رفيعو المستوى وقادة منظمات دولية، واعتمدت أيضا إعلانا مشتركا بشأن الطاقة النووية.
وعلى هامش القمة، اجتمع تشانغ برئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو، والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي، على التوالي. وخلال الاجتماعين، أجرى تشانغ مع كل من دي كرو وجروسي تبادلا متعمقا للآراء بشأن تعزيز الحوار والتعاون العملي.